رصدت عدسة مصور أطفالا في سنوات مختلفة لم يبلغوا الحلم وقد أدوا مناسك الحج مع ذويهم كتدريب عملي لحجة الإسلام المفروضة عليهم ، غير أن الطفل سعيد ذا الـ9 أشهر والذي يعتبر من أصغر الحجاج إن لم يكن أصغرهم مطلقا كان علامة فارقة استوقفتنا للالتقاط صورة له بعد فراغ والديه من رمي جمرة العقبة.
وبعد أن أعياه التعب استسلم الطفل سعيد ابن 9 أشهر لنومة عميقة، وسط ملايين الحجاج، فقد ظل الصغير صامدا فوق عربته بعينين تراقبان ما يفعله الحجيج في نسكهم بدءا من مشعر عرفات ومرورا بالمزدلفة إلى أن وصل به المستقر عند جسر الجمرات في مشهد يستوقف الكبار ويدهشهم قبل الصغار بتلك الأعداد المهولة من البشر.
وقال والده محمد رجا فلسطيني الجنسية الذي يدرس مرحلة الدكتوراه في الجامعة الإسلامية بقسم السيرة والتاريخ الإسلامي إن «حبه لابنه وخوفه عليه جعله يقرر إحضاره معه ليكون تحت ناظريه رغم صغر سنه حيث لم يتجاوز 9 أشهر، على الرغم من المشقة الكبيرة».
أما والدته سلام عطية فقالت إن قلبها «لا يحتمل أن تترك طفلها عند أي أحد»، مضيفة خلال حديثها «الوئام» بأن الرحلة وإن كانت شاقة إلا أن الخدمات التي توفرها حكومة المملكة تجعل الحج ميسرا للجميع، وعن خوفها حول تعرض الصغير لأي مكروه لا سمح الله قالت إننا توجهنا إلى الله وهو خير الحافظين. وفقآ لخبر أعدة الزميل بدر الهويل ونشرته الوئام الإلكترونية