لما شاء الله ووفقني لأن أكون معلمة رياضيات ، فقد كأنت لدي آمال وطموحات لتحقيقها للرفع من مستوى الطالبات في هذه المادة ومحاولة تحبيبهن فيها .
فالمعلم من خلال أدواره ومسؤولياته وإعداده من أجل تحمل المسؤولية لابد وأن يكون كذلك وفق التغيرات التي يشهدها المجتمع، فلم يعد المعلم ناقل للمعرفة والمصدر الوحيد لها بل الموجه المشارك لطلبته في رحلة تعلمهم واكتشافهم المستمر، لقد أصبحت مهنة التعليم مزيجاً من مهام القائد، المرشد، الناقد، والموجه.
فتطبيق مفهوم التعلّم مدى الحياة يشكل التحدي المطلوب للطلاب للارتقاء بأنفسهم ومنحهم دوراً مهماً في المجتمع .
ومما لا شك فيه بأن قدرة المعلم علي قيامه بمسؤولياته تجاه الطلاب تتحدد بمدي استيعابه لأهداف العملية التعليمية ومتطلبات المجتمع وتوقعاته من دوره كمعلم، كما أن أدائه لدوره التربوي والتعليمي يتأثر أيضاً بمدي إتقانه للمهارات والمعارف المرتبطة بتخصصه وقدرته على الانتقاء والاختيار من خبراته بما يؤثر به علي خبرات ومهارات الآخرين، واستجابته واستيعابه للمستحدثات التربوية ووسائل التعليم وظروف التغير بالنسبة للمجتمع ومتطلباته وتوقعاته المتجددة من دوره كمعلم .
وبما أن العالم يتطور ويتقدم بسرعة ويوماً بعد يوم فلا بد للتربية أن ترتبط بما يجري في الواقع من تطورات، لذا يجب علي المعلم تشجيع الطلاب وتعليمهم وحثهم علي مواكبة التطورات التي تواجههم مستقبلاً،
وعليه فإن ما يجب علينا نحن معلمي الرياضيات يتلخص في النقاط :
- ربط الرياضيات بواقع المجتمع من خلال برنامج يهتم بالجانب العملي لمقررات الرياضيات
- عرض إنجازات علماء الرياضيات عامة وعلماء العرب والمسلمين خاصة وعرض أساليب الحل لديهم .
- بث روح البحث في تطور الفكر الرياضي عبر الحضارات
-قراءة كتب الرياضيات المختلفة وتوجيه الطلاب نحو القراءة الصحيحة للرياضيات .
- دراسة ظاهرة خوف وكراهية الطلاب من الرياضيات (الأسباب والعلاج) .
- تشجيع الطلاب وأولياء الأمور علي الاهتمام بالرياضيات وحث جميع شرائح المجتمع بالمشاركة .
- تفعيل دور النشاط المدرسي من خلال أنشطة متنوعة وهادفة تتضمن مواضيع من مقررات الرياضيات المختلفة.
هياء عبد الله آل جناح
معلمة رياضيات
محافظة وادي الدواسر
صحيفة الأفلاج الإلكترونية
معلم الرياضيات بين الواقع والمأمول
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alaflaaj.com/articles/9512/