ارحم عبدك يا رحمان واحفظ لنا سلمان
ارحم عبد الله يا رحمان واحفظ لنا سلمان
أعبدالله لن ينعاك شعري
فدمعي شاهد والمجد كاتب
وسلمان الإباء لنا مليك
نبايعه وللألباب كاسب
مرت أيام على رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - فمنذ رحيله وقلوبنا تضج بالحزن والآهات ، وألسنتنا تتزاحم بأروقتها الدعوات وأعيننا اغرورقت بالدمعات ، وفاضت بالعبرات ، عرفناه وليا للعهد أمينا ، ورئيسا للحرس الوطني مطورا، وملكا عادلا، بكاه الصغير والكبير، نعاه من بالداخل ومن بالخارج، ففي عهده سار الإصلاح سيرا حثيثا وتجلى حقيقة واضحة، نذر وقته لخدمة شعبه ووطنه وحمى بقراراته الحكيمة البلد في ظل الأزمات المتلاحقة التي عصفت بالمنطقة حولنا، فكان ربانا ماهرا قاد سفينة الوطن ومخر بها عباب بحر من أعاصير فأرساها في ميناء الأمن والأمان، عبدالله ذلك الرجل الشهم الكريم الشجاع كان خادما للحرمين الشريفين وحاميا للأوطان، رحل عنا مخلفا وراءه إرثا من عز وكرامة وحكمة وأمن وأمان وهيبة مع إحسان، ولكن هذه هي الحياة لا تتوقف برحيل قائد عظيم مثله رحمه الله
إذا سيّد منا خلا قام سيّد
قؤول لما قال الكرام فعول
ومنذ الإعلان الموجع عن رحيله بعيد منتصف الليل بادر إخوته بمبايعة ولي عهده فانتقل الحكم من حي إلى حي فذكراه وأفعاله وأفضاله حية لا تموت في دواخلنا انتقل الحكم بكل يسر وسلاسة وسهولة فبتنا في حكم الملك عبدالله بن عبدالعزيز واستيقظنا من منامنا في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، بايعناه وألقمنا النابحين خلف المنظمات والتنظيمات الخارجية الفوضوية حجرا، فحصن عرش مملكته بأسدين لا يهابان ولا يخافان في الحق لومة لائم، فها هو الأمير مقرن وليا للعهد وأسد الداخلية وليا لولي العهد وقبل أن تجف دموع الفراق على حبيبنا المغفور له بإذن الله - وأظنها لن تجف - أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حزمة من القرارات الملكية جاوزت الثلاثين قرارا أعادت هيكلة مجلس الوزراء وأفرحت الشعب الموغل في الحزن وأجزم بأن شعب المملكة لم ينم ليلة إعلان القرارات والمراسيم إلا متأخرا فرحا بهذه القرارات المباركة التي سقى نهرها أرضه، ليس هذا بغريب على دولة دستورها القران وحكامها أهل عدل وإحسان على مر الأزمان، فالملك السابع للملكة سار على نهج والده المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز الذي أسس لأرضية صلبة سار عليها أبناؤه من بعده .. فاللهم اغفر لملك الإنسانية والقلوب الملك عبدالله المحبوب واحفظ ملك الابتسامة والعقول الملك سلمان محقق المأمول
للكاتب : الأستاذ راشد ال دحيم
كاتب في صحيفة الأفلاج الإلكترونية