[url=http://up..net/][img]http://cdn.top4top.net/i_b124fe27e00.jpg[/img][/url]
جدي الذي عرفته
رجل الأعمال الشيخ :
سعد بن مبارك ال زعير
رحمه الله
كان رحمه الله
مقداما في الخير ..
أتذكر أيام الطفولة كان غفر الله له كل صباح يأخذنا لتوزيع الخبز على الجيران وهذا ديدنه أكثر من ثلاثين سنة
كان رحمه الله
كريما كرما عظيما
في كل ليلة من ليال العام يصرف 500 ريال ويوزعها علئ من يطلبه .
وكان يفعل هذا كل يوم قبل ان يداهمه المرض .
كان رحمه الله
لايترك جلسة بعد الفجر في مسجده حتى تشرق الشمس ويصلي ركعتين
كان رحمه الله
من أشد الحريصين على الجمعة والجماعة يبكر للجمعة تبكيرا شديدا ويكون في الصف الأول ويكون في أطرافه تفاديا لسوالف الشيبان واستغلال وقته بقراءة القرآن
وحريص على القدوم للجماعة قبل الأذان فكان يحرص على المجيئ للمسجد قبل الاذان بنصف ساعة خصوصا قبل العشاء
وكان طيّب الله ثراه
يشتري كامل حمولة السيارة من الحبحب أو غيره ولا يعود للبيت إلا باليسير جداً !
كان رحمه الله
يحرص على قراءة القرآن وختمه كثيرا ، كيف بمن يقرأ بعد الفجر وقبل كل اذان وبعده ، أظنه يختم في أقل من أسبوع
وكنت أحتسي معه -غفر الله له- القهوة فلا يكاد يترك فنجانه إلا ويطرق الباب سائل فيعطيه .
كان رحمه الله
نقي السريرة ، طيب السيرة ، أبيض القلب ، مدرسة في كل الفعال والخصال ، لا يكاد يحمل في قلبه على أحد شيئا ، حتى اولاده واحفاده لو غابوا عنه شهرا أو شهرين لم يثرب عليهم ويقول " اللي بيجي حياه الله والغائب الله يستر عليه"
كان رحمه الله
يقرض ويداين الناس كثيرا ،وكان من أسهل الناس في ذلك ، يضع للمدينين ويؤجل للمعسرين ويسقط عن هذا الكثير وكان يعاملهم بالاحسان
وكان رحمه الله
إذا جاء أحد يسأله مالاً وقال رحمه الله له ماذا تريد
وكان في صندوق السيارة ( تيس ) قال السائل هذا يقصد ما في السيارة
فأعطاه إياه
فكان رحمه الله لا بيخل بشيء يملكه
كان رحمه الله
يعتقد أن المسلم لا يكذب أبدا فمن جاءه وقال له شيئا صدقه ويقول " المسلم ما يكذب "
فطيبة قلبه أوصلته إلى ذلك
كان رحمه الله
ينفق على بيوت يعرفهم يتعهدهم كل شهر بالمقاضي ويطرق الباب حتى يردوا ثم يمشي حتى لا يعرف
كان رحمه الله ..
يهتم بعمارة المساجد
- صيانة
-ترميم
-فرش
وقد بنى كثيرا من المساجد داخل السعودية وخارجها
كان رحمه الله
كان أنيسه في بيته وسيارته
"نور على الدرب " أنار الله قبره وأفسحه
لا يترك مجلسا إلا ويحدث فيه بما سمع من أحاديث وخير ومن مقولاته المشهورة
"الدنيا خيبتين"
لمن أنصرف إليها وأهمل الاقبال على الله
كان رحمه الله
يسدد فواتير الكهرباء عن المحتاجين حدثني بذلك أحد موظفي شركة الكهرباء ويقول "جدك ذا يرجى له خير كثير " ثم يروي قصصه مع سداد فواتيرهم
كان رحمه الله
سهل الطبيعة بلا تكلف لو عزمه رجل او امرأة لم يخالف في ذلك
كان رحمه الله
زاهدا في الدنيا مقبل على الآخرة ، في مركبه ولباسه وقد سكن بيت الطين حياته كلها مع اقتداره أن يسكن أفضل منه ولسان حياته "" لباس دون لباس وطعام دون طعام حتى نلقى الله "
كان رحمه الله
يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو ما بين أحاديث تروى وأذان يرفع وقراءة للقران
كما رأى العم خالد
كان رحمه الله
ممن كانت تقضى حاجات الناس على يديه ، فقد كان رجلا كبير السن من البادية لايقرأ ولا يكتب يريد أن يودع 40000 في البنك وأكل هذا المبلغ أحد الموظفين وحينما اراد المال لم يجد في رصيده شئ
فاستفزع بأبي سعد فدخل على مدير البنك وشدد عليه وقال شغلوا كاميرات المراقبة
وحقق المدير في ذلك
وارجع المبلغ الى صاحبه
كان رحمه الله
لايريد تلفازا يدخل بيته ولا بيت أحد أبنائه وكان شديدا في ذلك ، ومما رأيت في عام 1406 وحواليها أن أحد أعمامي استعار تلفازا صغيرا يوم الخميس يريد أن يرى برنامج الخميس الرياضي يبث بعد ظهر كل خميس
فسمع أن أبوي سعد يدخل فأطفى التلفاز ودخل الى غرفة أبوي سعد وحط التلفاز في فراش نوم أبوي سعد
وهو رحمه الله أتى ليأخذ قيلولة ، وجد التلفاز فأخذه وكسرة في "السدرة اللي في باحة البيت " ثم بدأ في إنكار المنكر رحمه الله
كان رحمه الله
حريص كل الحرص على تزويج أولاده مبكرا
فبعضهم تزوج في سن 16 أو 17 وبعضهم بعد الصف الثالث ثانوي
حرصا منه عليهم وحفاظا لهم
رحمه الله رحمة واسعة
كان رحمه الله ..
حريصاً كل الحرص على سقيا الماء والتعهد بشراء البرادات وتركيبها في المساجد مع التعبئة مجانا
وكان يقول لي حينما كانت مناقصة المياة لمدارس المحافظة راسية عليه " عبوا كل البرادات حتى اللي مهوب تبعنا مجانا " مثل بردات المعلمين
كان رحمه الله
من افتتاح تحفيظ القرآن الكريم عام 1412 الى الآن
متعهد بتعبئة البنزين لسيارات الجمعية على نفقته مجانا
كان رحمه الله
حريص على انكار المنكرات خصوصا بين أبنائه واحفاده فلا يكاد يرى منكرا الا انكره مع حرصه على الامر بالمعروف خصوصا بالصلوات
كان رحمه الله
حريص على تفطير الصائمين خصوصا في مسجده الذي يزدحم بالعمال الأجانب في كل رمضان
ومن آثار هذه الأعمال الصالحة والسيرة العطرة
صلاح أغلب الأبناء
وهذا شهد به القاصي والداني فكل من أراد أن يثني عليه شهد بهذا
فو الله لو دفع الأنسان لأجلها كل ما يملك ما كان كثيرا عليها
أصلح الله لنا ما آتانا
رحمه الله رحمة واسعة
وجميع موتانا وموتى المسلمين
وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة
كتبه أبو الفداء
سعيد بن مبارك ال زعير
التعليقات 1
1 ping
2014-12-16 في 9:30 ص[3] رابط التعليق
رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى