المجلس البلدي عبارة عن سلطة التقرير والمراقبة لأعمال البلدية من مناقشة ميزانية أو حساب ختامي أو اقتراح مشروع الهيكل التنظيمي للبلدية وفق لائحة تنفيذية تنظم عمل المجلس وتحدد صلاحياته والمرجع الإداري للمجالس البلدية هو سمو وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز .
*بعض المجالس البلدية أو أكثرها في محافظة الأفلاج بوجه الخصوص عملها فوضوي وغير مرتب وذلك لعدم وجود أمانة للمجلس تقوم بأعمالها ومهامها المقرة في اللائحة التنفيذية لعمل المجالس البلدية وما يزيد الأمر سوء هو التدخل في أعمالها من جميع الأعضاء وعدم إعطاء الموظفين القائمين على أمانة المجلس بالقيام بعملهم على الوجه المطلوب .
*بعض المجالس لا تعقد جلساتها الدورية للمجلس وعلى الأقل مرة واحدة في الشهر بل تعقد على حسب وقت الفراغ وحتى عند انعقادها لا يبلغ الأعضاء بانعقاد المجلس إلا قبلها بيوم أو يومين ومن الواجب تبليغ الأعضاء قبل الجلسة بسبعة أيام على الأقل .
*لم نسمع بأن المجالس البلدية بمحافظة الأفلاج عموماً قامت بعقد جلسة طارئة وكل ما حصل من جلسات طارئة هي بالأساس جلسات دورية أخذت غطاء الجلسة الطارئة .
* لم نعلم أيضاً بأن المجلس البلدي قدم دعوة لحضور جلساته لأي شخص يرى فائدة في حضوره وهذا يعني تفسير وحيد بأن المجالس البلدية لا ترى إلا نفسها وهذا خطأ كبير وسيؤدي إلى تضررها الكبير من بقائها على تفكير أعضائها ومعتقداتهم .
*لم نر أي قرارات معلنة للمجالس البلدية والتي من الواجب إعلانها بمقر البلدية ليطلع عليها ذوو الشأن والمواطنين عامة .
*يكون التصويت في بعض المجالس سرياً في الغالب وهذا خطأ نظاماً وأخلاقاً وهو سبب رئيسي للتفرقة بين الأعضاء وعدم الوضوح في الطرح والآراء وهذا مما يجعل الكثير من مجالسنا البلدية سلبية أي أحزاب متفرقة مع العلم أن التصويت على أي موضوع في الجلسات علناً فيما عدا حالتين وهي إذا كان الموضوع يتعلق بمصلحة أحد الأعضاء أو إذا رأى أكثر الأعضاء أن يكون التصويت سرياً ويخطئ أو يتعمد رؤساء المجالس البلدية البدء في التصويت العلني على أي موضوع واعتماد نتائج التصويت بناء على مصلحتهم الشخصية أو العنصرية القبلية في هذه القرارات وبغض النظر عن تصويت أكثر الأعضاء من عدمه .
*المجالس البلدية تستعين بموظفين غير متخصصين من البلدية بناء على العلاقات الشخصية وبدون تحديد موضوع معين للبحث فيه وبدون تحديد بداية الأعمال ونهايتها وبدون المطالبة بكتابة تقارير لتقديمها للمجلس ومن دون النظر في التخصص وفي المطلوب منهم .
*أخطاء شائعة يقع فيها أعضاء المجالس البلدية :
1-عدم حضور الجلسات في مواعيدها المحددة.
2-عدم المحافظة على سرية المعلومات .
3-الجلوس وعدم المغادرة عندما يبحث المجلس في موضوع قضية تتعلق بمصلحة شخصية للعضو .
4-تحويل الجلسات الدورية إلى أحاديث وولائم تخرج عن اختصاصات المجلس .
5-استغلال عضوية المجلس للحصول على منفعة شخصية أو الإضرار بمصالح البلدية .
6-عدم الالتزام بمناقشة مواضيع المجلس وأثناء الجلسات بل يتعدى ذلك مناقشتها مع عامة الناس .
7-جهل الكثير من الأعضاء بحقوقهم وواجباتهم .
*الكثير من أعضاء المجالس البلدية وخصوصاً لدينا في المحافظة لديه من الأسباب ما يؤدي لفقدانه عضوية المجلس ومنها على سبيل المثال :
1-عدم إقامة العضو إقامة دائمة في نطاق المجلس وطوال فترة عمل المجلس .
2-تعرض العضو للفصل التأديبي من الخدمة العامة .
3-فقدان العضو للأهلية الشرعية .
4-إذا ثبت استغلال العضو العضوية للحصول على منفعة شخصية أو إضراره بمصالح البلدية .
5-عدم حضور ثلاث جلسات متتالية أو ست جلسات متفرقة خلال سنة واحدة .
*بعض رؤساء المجالس البلدية هداهم الله يتصرف في الميزانية المخصصه للمجلس بناء على ما يراه مناسباً ومن دون رأي أو مشورة لأعضاء المجلس البلدي ويتم الصرف بناء على مزاجه الفكري وعدم إعطاء كل ذي حق حقه والتكتم على الميزانية وتفاصيلها عن الأعضاء وكأنه يصرفها من ماله الخاص .
*خـــا تـــمــــة *
*على أعضاء المجالس البلدية مراقبة الله في السر والعلن وأداء الأمانة التي أوكلت إليهم على الوجه المطلوب وعدم استغلالها الاستغلال السيئ والنظر في المواضيع والمقترحات بعين الخدمة والتطوير وعدم إقحام المصالح الشخصية .
*على المواطنين مسؤولية اجتماعية كبرى في مقابلة الأعضاء وطرح المقترحات ومناقشتهم في ماذا قدموا لمناطقهم وعدم السكوت والرضا .
*على وسائل الإعلام مسؤولية عظيمة وهي طرح المشاكل والمعوقات والعمل على حلقة وصل مع المواطنين والأعضاء والتعاون فيما يخدم محافظة الأفلاج بشكل عام .
بتال الزعبي
محرر صحفي وكاتب في صحيفة الأفلاج الإلكترونية
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
2014-12-06 في 12:21 م[3] رابط التعليق
في البدايه دور الكاتب الحقيقي والجريئ الذي أظهره هذا الكاتب المتميز(بتال) ينم عن حرصه في تنميه الوطن والمحافظة بشكلاً خاص فنشكر له عمله وندعو الله له بالتوفيق والسداد.
اما بخصوص النقاط التي اثيرت في المقال فإنها تذكرني بالمثل الدارج “مابعد العود قعود” فهذا المثل يبين ويوضح انتهاء فتره الجلوس. من ذلك المثل أطالب بإحلال جميع المجالس البلديه في المحافظة، والسبب بكل وضوح: لعدم توفر الشروط!!؟
وتحياتي لكم وللكاتب المبدع
2014-11-10 في 11:59 ص[3] رابط التعليق
شكرا أستاذ بتال .. كتبت فأبدعت .. وسلمت أناملك ،،
ذكرت النقاط الخفية والمهام المهملة و الإهمال الملحوظ من قبل المجالس البلدية .. وللأسف أصبح حال بعضهم فيها مجرد زيادة عدد والبعض مجتهد لوحده ( ويد وحده ماتصفق ) .. و آخر أخذها جاهه ومكانة فقط واسم أنني موجود في المجالس فقط ..
أشرت لنقاط كثيرة يصعب التعليق على جميعها .. ولكن بعض المشاكل قد فاض تأثيرها و أصبح ملاحظ كضوء النهار ومع ذلك لا أحد يحرك ساكناً .. ولم يدرك بعض الأعضاء أنها مسؤولية سيحاسب عليها و أمانه يسأله الله عنها يوم الحساب ..
العنصرية شر حتى قيام الساعة ويكفينا قول الحبيب المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم – ( دعوها فإنها منتنة ) .. فإن تفشت في المجالس فسيلحق الضرر الجميع و الخير يأتي لأناس دون آخرين .. وسيكون الرجل غير المناسب في المكان الخطأ الذي كان يتوجب أن يكون لشخص يستحقه ويعود على المجالس والناس بالنفع ..
ونحسب بعضهم من خيرة الناس وقد نفعوا و أفادوا المجلس ولكن البعض أحيان لايمكن أن يقوم بأعمال الكل .. فكونوا ً يدا بيد حتى يبارك الله لكم ويبارك في جهودكم ونرى ثمارها واضحة جلية ..
أستاذ بتال شكراً لك ولقلمك الراقي .. أتمنى أن يصل صوتك للمكان المناسب .. دمت بود عزيزي ..
2014-11-06 في 10:55 م[3] رابط التعليق
شكرا استاذ بتال على هذا المقال الصريح و الذي يبين مهام المجالس البلدية المخفية و ادوارها و مشاركتها التي لا تذكر….. لكن مفهوم و ثقافة الإنتخابات عند المجتمع غائبة او مغلوطة بشكل عام
2014-11-06 في 10:18 ص[3] رابط التعليق
مقال ممتاز وأشكرك على الكتابة
لكن وش عرفك في بعض النقاط ..؟
2014-11-06 في 10:14 ص[3] رابط التعليق
مقال ممتاز وأشكرك على الكتابة
لكن وش عرفك في بعض النقاط ..؟
2014-11-05 في 1:47 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك يأستاذ بتال ونفع الله بقلمك ؛ نحتاج لمثلك الكثير
2014-11-05 في 12:44 م[3] رابط التعليق
مقال رائع وجميل وأتمنى أن يصل إلى جميع مجالس المحافظة للأستفادة القصوى منه
2014-11-04 في 9:06 م[3] رابط التعليق
شكراً أستاذ بتال .. مقال مهم جداً ويضع النقاط على الحروف .
2014-11-04 في 4:24 م[3] رابط التعليق
أن لم يتغير حال المجلس البلدي بالأفلاج بعد هذا المقال لن يتغير ابدا
سلمت أخي بتال وسلم قلمك