يلعب الإعلام دور كبير وحيوي في دفع عجلة التنمية الى الأمام ولا يجهل أو يتجاهل هذا الدور إلا من به قصور في الإدراك
وكل ما كان الممارس للإعلام محترفا ومهنيا ومنصفا كان دوره بالتأكيد محوري للغاية وتأثيره مباشر .
انتقدت بوضوح شديد قبل أكثر من عام ( هنا )الدور التي تقوم به بلدية ليلى والمراكز التابعة لها وضربت مثالين فقط لحالة التردي وهما سوق الخضار ومول النادر ، الأخير سقط أرضا وربما لن يقوم ، والآخر ما زال يحتضر .
في السابق لا نضطر إطلاقا أن نذهب إلى مقر البلدية فقط كنا نهاتف (الضويحي ) ويناقشنا وينفذ ما نتفق عليه .
الآن الوضع أصبح صعبا للغاية نلحظ تخبطا ليس فقط في المشاريع الكبيرة وإنما حتى في الأمور التافهة جدا .
بصراحة أصبح تركيب فقط ( لمبة) أمام منزلك مهمة صعبة جدا جدا وتحتاج الى لف ودوران حتى تدوخ .
يجب على المسؤول أن يكون بالفعل مسؤول عن خدمة المواطنين وأن يكون أمينا على القيام بمصالحهم .
المرافق الخدمية التي تعنى بحياة الناس تتطلب مسؤول لديه روح المثابرة وشئ من الفراسة يتوقع ملامح المستقبل .
ويبقى دور الإعلامي في رصد مواطن الخلل ووضع المسؤول في مواجهة حاجيات الناس والآمهم .
لأن الإعلام الحقيقي هو من يحفز المسؤول أن يعالج أخطاءه وأن يصحح مساره ويساعده للوصول إلى الهدف المحدد.
لم التق رئيس بلدية الأفلاج إلا مرة واحدة وكان للأمانة لطيفا جدا ومضيافا وعلى خلق عالي .
ولكن نحن هنا ننتقد فقط الأداء ونكتب الحقيقة التي نؤمن بها ونقوم بواجبنا المهني والأخلاقي ونحاول أن نكون محايدين.
فلا شئ يدعو إلى الاشمئزاز أكثر من أن يكون الإعلامي طبلا للمسؤول ضاربا هموم محافظته عرض الحائط .
ولا شئ يدعو للكآبة من مشهد إعلامي سخر قلمه فقط لخدمة مصالح الشخصية وتناسى أن قيمته لا تساوي شيئا بدون أن يكتب عن الناس وتطلعات الناس ويكون مداد حبر قلمه نبض الناس .
فالإعلامي ( الطبل ) تماماً يمنع رؤية المسؤول للواقع كما يفعل الضباب لسائق المركبة في الطريق .
سند بن عبدالله السبيعي
كاتب في صحيفة الأفلاج الإكترونية
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
2014-11-22 في 6:32 ص[3] رابط التعليق
مقال اكثر من رائع وجزاك الله خير ونفع بك الامة
2014-11-01 في 3:57 م[3] رابط التعليق
مقال جميل ..واستمر بكتاباتك الرائعة ..فأسأل الله لك التوفيق
2014-10-26 في 1:02 م[3] رابط التعليق
مقال أكثر من رائع يا استاذ سند وفعلا انت اعلامي ينقل معاناة وهموم الناس للمسؤولين.
2014-10-25 في 10:55 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع ابا عبدالله الله يبيض وجهك ويبارك فيك