جمعني بالفقيد الاستاذ عبدالله العاتي رحمه الله
عمل إعلامي في عام ١٤٣٥ هـ حيث غمرني بلطفه ومشاركته ومن حينها انطلقت المعرفة واللقاءات .
-لم أحادثه يوما في أي أمر يخص محافظة الأفلاج
أو يدعم شبابها بحكم إشرافي تلك الفترة على بعض الشباب في الشق الإعلامي إلا وفتح لي أبواب الدعم الكامل وبشكل فوري وهذا نزر يسير من كرمه وشهامته.
-من نُبل هذا الرجل وتواضعه ما أن أعرض عليه عملا
او فكرة إلا وأجده داعما ومحفزا بل سباقا لزيارتي في اليوم التالي في مقر عملي للإضافة والاستفاضة.
-كما لا أنسَ إحضاره للكتب وإعارتي إياها ومبادلتي
الكتب كذلك إيمانًا منه بدور الكتب في ثراء المعرفة واستدامة الفكر و رقي المجتمع .
-أما الحديث مع هذا المفكر الاعلامي العبقري
رحمه الله فيأخذني إلى عالم آخر زاخر بالمعرفة ورحابة
الكلمة وعمق الفكرة وجمال البيان فعندما يتحدث فهو يمنحك نبضا آخر و يجدد الحياة في نظرك ويحرك مجاديف الوعي في مفاهيمك ويبحر بك بعيدا نحو شواطيء التنوير وبديع التفكير .
-المفكر سراج المجتمع و بقعة الضوء التي
تكشف عواره القاتم وتحرره من مسالك العتمة
وبرحيله يحيطنا الظلام الدامس من كل صوب
ويشق علينا أن نهتدي .
-الغياب يختصر النصوص ويمزق أوراقها بأيدي
وجعه وينحر مشاعرنا على القارعة ويضع النقطة نهاية السطر دون مبالاة .
-الوداع مغالطة كبيرة عندما يأتي باكرا وفي غير وقته
وبلا ترتيب أو استعداد مسبق " والوداع اللي بلا رجعة عليّ أمرّ و أدهى" ، وداعا أستاذنا القدير عبدالله آل عاتي وإلى جنات الخلد .
كتبه / خالد ناصر القنعير .
Kalqinir@moh.gov.sa