تمنح المملكة العربية السعودية الإسلام والمسلمين العناية والرعاية الكبيرة في ظل توجيهات مباركة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -.
ونظمت المملكة العربية السعودية ممثلة بوازرة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد يومي الأثنين والثلاثاء الماضية بحضور 150 عالماً ومفتياً من الإدارات الدينية والمشيخات الإسلامية حول العالم من 85 دولة.
وقد أفتتح المؤتمر معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل الشيخ – حفظه الله – بكلمة قال فيها أرحب بكم في رحاب مكة المكرمة البلد الحرام التي انطلق منها نور الرسالة وشاعت منها أنوار الرحمة ونحن نجتمع اليوم في هذا المؤتمر مؤتمر التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم الذي يجسد الوحدة الإسلامية ويبرهن على منهج نبوي عظيم هو التعاون والتشاور والتكاتف وينطلق من هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية التي تبنت هذا المبدأ العظيم منذ نشأتها على يد الإمام المجدد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل – طيب الله ثراه – وها هي اليوم في عهدها الزاهر بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان – حفظها الله – تشهد مملكتنا الغالية نهضه عالمية وتقدم في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة حتى غدت محط أنظار العالم أجمع وهي مع هذا الرقي والتقدم متمسكة بدينها معتزة بقيمها تدعوا العالم أجمع لهذا المنهج الذي يحمل الخير والرحمة والدعوة الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف والانحلال والإلحاد.
وقال في كلمته أننا في أمس الحاجة إلى الاجتماع والتشاور والتعاون على البر والتقوى فيما يخدم منهج الإسلام الوسطي المعتدل بسبب تصاعد حدة خطابات العنف والتطرف.
وبفضل من الله فقد نجح هذا المؤتمر بفضل الدعم الكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - ايده الله - وخرج بعدة توصيات تخدم العالم الإسلامي وفي ختام هذا المقال يسرني أن أتقدم بالشكر والتقدير لقيادة المملكة ولوزير الشؤون الإسلامية ولهذه الوزارة الرائدة في خدمة العمل الإسلامي لكل المتحدثين من أصحاب المعالي العلماء والفضيلة مشائخ ومفتين الدول المشاركة.