نحن و الغلابه
مع تقارب المواسم وتتابعها تعيش الأسر أصحاب ذوي الدخل المحدود في أزمات مالية كبيرة مرهقه
فموسم رمضان والأعياد والاجازة الصيفية وعودة المدارس تحتاج منا مصاريف إضافية تفوق المصاريف العادية
فتلك المواسم مرهقة للجميع فمع زيادة الأسعار والضريبة المضافة وتضخم الحاصل الآن
وارتفاع الفواتير من كهرباء وماء واتصالات جعلت الكثير من متوسطي الدخل في حيرة من الأمر
فلا يستطيع الموظف العادي قضاء بعض احتياجاته من الضروريات فكيف بالشخص الغير موظف
او من كان موظف على مرتبة قليلة راتبها لايكفي العازب فكيف بالمتزوج
يعيش من بيننا أناس كثيرون غلابه
من أقارب واصدقاء وزملاء بالعمل
أمورهم المادية في غاية الصعوبة
فهناك اليتيم والمسكين وهناك المطلقة
وهناك الأرملة
وهناك المعلقة
وهناك بيوت ضعيفة محتاجة
حالها يكسر خاطر من يعتني بهذه الفئة التي تعيش تحت وطأه الفقر والعوز
فهم متعففون في بيوتهم لايعلمهم إلا من اهتم بشؤون حياتهم
وضعهم بائس تترحم على أحوالهم
لايقدرون على جلب مقاضي رمضان الكثيرة باهظه الثمن
ولايستطيعون شراء ملابس الأعياد
يعيشون في قسوه وهم وابتلاء
ليس لهم بعد الله غيرنا
لابد من تلمس احتياجات هؤلاء الضعفاء من اهل وأقارب واصدقاء وجيران
علينا أن نفتح لهم بارقة امل ولو بالقليل فالقليل مع القليل يكون كثير
لنحاول تقليص بعض من احتياجاتنا ونعيش ونقدم مبدأ (الايثار) ونعلم صغارنا على البذل والعطاء ومساعدة الناس المحتاجين
لنوقف هدر الموائد في بيوتنا ونقاسم المساكين من زادنا من فطور وسحور
لنخصص شيء من مصروفنا للمحتاجين لو بريالات وعشرات
لنرسم الفرح في وجوه البائسين
لنمسح دمعه الطفل اليتيم المسكين
لنتعاضد في جبر خواطر الأرامل والأمهات اللذين عبست الحياة في وجوههم واصبحوا في توهان وضعف وهوان
الله اعلم باحوالهم
لنذكر المساكين والضعفاء عند رجال الأعمال لتصلهم زكوات التجار المترفين
لنساعد بالاشياء المادية والعينية على قدر استطاعتنا
ولنشمر عن سواعدنا ونتعاهد على الفزعة في تخفيف معاناة
هذه الفئه العزيزة على قلوبنا
ما أجمل أن تدخل الفرح في وجه اخوانك المسلمين
فشريعتنا الإسلامية توصينا بالإحسان للضعقاء والمساكين
لا تحقر اي مبلغ معك في سبيل البذل والصدقة وخاصة في وقت الاحتياج
لنتنازل عن بعض رغاباتنا ونطعم الجائع ونسقي العطشان ونزيد من أغراضنا ونتصدق على من نعرف انه مسكين
الإحسان ورمضان
موسم لايضيع علينا
فلنقدم كل ما في وسعنا
عسى أن تكون رحمتنا لهؤلاء الضعفاء شافعة لنا عند الكريم الرحوم الذي هو ارحم بنا من أنفسنا
راشد القنعير
الرياض