التبديل بالفعل
تكثر في هذه الأيام العبارات والشعارات والرسائل بالتبديل بالأحوال قبيل شهر رمضان فالناس بطبعهم الروحاني يأنسون بهذا الشهر الفضيل فالجميع يفرح باطلالة شهر الرحمات والعطايا بالهبات من رب الأرض والسموات
فالغالب من البشر يريد تغيير نمط حياته وسلوكه ويعاهد نفسه
بأن يكون في رمضان مختلف بعمله وسلوكه عن باقي الشهور
كيف لا وهو شهر الرحمة والمغفرة شهر القرآن
فيريد ان يفتح صفحة جديدة في أيامه القادمة بالتوبة والإنابة
فعليك اخي الكريم الفاضل ان تبدل كل مافيك من سلوك غير جيد الي عمل ليس كلاما بل بالفعل
فتتسامح مع من أخطأت في حقه قبل الفوات
وتجدد برك لوالديك وتصل رحمك التي قطعتها وتساعد المسكين والمحتاج بالصدقة وبقضاء حوائج الضعفاء
وتذليل كل المصاعب التي تستطيع حلها بين الناس والعمل على تقريب وجهات نظر المتخاصمين
وتكون نبراس وقدوة لابنائك في تجسيد مبادئ الأخلاق بالحلم واللين والتواضع ومضاعفة الأعمال من صلاة وقيام وتلاوة القرآن
أعمال يسيره لمن سهلها على نفسه يرتضي بها التزود ليوم الرحيل
وصعبه على من تقاعس واغتر بوساوس الشيطان
لنجاهد النفس ونستعين بمن يقوي عزائمنا من أصدقاء ورجال محبون للخير يعينوننا على أنفسنا ونبتعد عن كل من يهبطنا ويريد ان لانتقدم في طاعة خالقنا
ايام معدودات فهل تكون
لنا عيد وسعادة وفرح بطاعة وتزود في إرضاء ربنا الذي اعطانا كل النعم
ام هي ضياع وحسرات وندامه قد تكون هي ألم وحسرة فقد تكون النهاية بعدها لاينفعنا ندمنا
فاللهم اهدنا الي طريقك القويم طريق الهداية والدين
الطريق المستقيم يارحمان يارحيم
راشد القنعير
الرياض