ريان المغربي أيقضنا من سباتنا
قصة درامية عشنا فصولها لمدة خمسة أيام الكل تابع هذه القصة من صغير وكبير وذكر وأنثى كلنا تعاطفنا معها كانت القصة مأساوية بسقوط طفل مغربي صغير في بئر يقدر بعمق أكثر من ثلاثين متر
وجد هذا الصبي نفسه في غياهبه في ظلمة وضيق وجوع
وفصول متعددة من الخوف والترقب
فهو في مكان موحش الكل يدعو له بانفراج أزمته وإنقاذه
كانت الأخبار تصلنا بأنه لايزال على قيد الحياة رغم طول الفترة التي قضاها في هذا المكان الموحش
فأحوالنا مع هذا الصغير عشناها
فالحزن غطى محيانا والأمل كنا نعيش معه قصه
فكنا نترقب ونمني النفس ببقاء هذا الأسم الصغير ( ريان ) أن يبقى على قيد الحياة ليسجل قصة خالدة في الأخوة بالدين وتقارب هذه الأمة الإسلامية الكبيرة بالعهد الحديث ونودع لو شيء قليل من جراحاتنا ونذكر أنفسنا وابناؤنا بأن لازال في الأمة الإسلامية خيرا ً
فالجميع من الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية تدعوا لهذا الطفل أن يعيش فترة طويلة ليحفر أسمه في سجل التاريخ الجديد بوقوف الشعوب معه فيعيد لنا شيء من التعاطف والحب والشعور الأخوي بيننا كمسلمين لكن فصول القصة انتهت بوفاة الطفل
وهنا اذكر نفسي واذكركم بأن القصة لم تنتهي بوفاة (ريان )
بل أحيت فينا الأخوة والمحبة والتعاطف والتعاضد بيننا كمسلمين
فالطفل الصغير وإن نعيناه
فقد أحيا فينا حب الخير بين الناس
وأن المسلم أخو المسلم يسعد بسعادته ويحزن لحزنه
فلقد كتب لنا البطل ( ريان ) فصول جديدة من الحب الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها وندعو الله تعالى أن يرحم هذا الطفل البرى ويعوض اهله خيراً
ويعوض الإسلام والمسلمين من يعيد لهم الإحساس الجميل بالشعور بالأخوة في الله
فهذه الأخوة والمحبة أسمى وأرقى درجات الحب وتكون هذه بداية لوقف جراحاتنا وخصوماتنا وقطع أواصر الصلة والمحبة مع بعضنا وتبدل أحوالنا
وتكون لنا نبراس جديد وحياة جديدة ننطلق بها في حب وأمن وأمان وسلام تجمعنا كلمة التوحيد لا إله إلا الله ومحمد صلى الله عليه وسلم رسول الله.
والله من وراء القصد
راشد القنعير
الرياض