مواعيدنا وهم
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (أيه المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان)
لعلي هنا اقف مع التنبه الثاني من هذا الحديث الشريف إذا وعد أخلف أجد ان المسلم اليوم يشتكي كثيراً من مواعيده ويلقي باللوم على أسباب ثانوية يتعذر ويتحجج بها في عدم انضباطه بالمواعيد
فمرة يقول النسيان ويتحجج تارة بالزحمة بالطرقات والاشارات المرورية
وتارة بأشغال عاجلة مستحدثه لم تأتي إلا قبيل الموعد بدقائق فيكون التأخير ساعات وليست دقائق
كل هذه الأعذار أتوقع أنها ليست جيده وليست مبرر في تأخير المواعيد أو حتى في إلغائها
فالمجتمع الغربي عندهم حرص تام على الحضور في نفس الموعد بالدقيقة
ولا يتحججون كحال بعض مجتمعنا المسلم الذي يدعوا بالالتزام بالموعد
نجد كثير منا في حياتنا اليومية غير منضبطين بالصلاة نتأخر
بالنوم نتأخر بالذهاب للعمل نتأخر بقضاء حوائج بيوتنا نتأخر ونسوف
في حضور المناسبات كذلك نتأخر لم نراعي شعور الأخرين اللذين يلتزمون بدقة الحضور بالموعد حتى في بعض مناسباتنا نجلس ننتظر أناس معروفين بالتأخير فديدنهم وحياتهم عدم الانضباط وعدم الدقة بالحضور بالمواعيد
لنقف مع أنفسنا ونحاسب هذه النفس
هل فعلاً نحن منضبطين بالمواعيد
وهل إذا كنا من أهل التأخير سنعالج هذه الخصلة التي هي من خصال المنافقين هناك وسائل لعلاج التأخير
اضبط منبه جوالك
فهذا الجهاز الذكي يوقظك للصلاة ويذكرك بالمواعيد ولا تتحجج بالنسيان
إذا مشوارك بعيد يستغرق منك وقت طويل تقدم بالذهاب والخروج لهذا الموعد وأعطي وقت كافي للزحمة
ولبعض الظروف القاهرة التي قد تؤخرك عن موعدك
تجنب السهر فإن السهر عواقبه وخيمه فصلاة الفجر قد تتركها وتؤخرها وتتأخر عن عملك بسبب هذا السهر الذي اتعب وانهك مجتمعنا
حاول أن تكون جاد في حياتك واترك الهزل والتزم بالحضور مع أول الناس واترك أثراً في تبديل نمط حياتك من خلال تبدلك وحرصك على أن تكون مواعيدك مثالية
فمن السهل أن تغير عاداتك وتعلم ابناؤك وأهل بيتك باحترام المواعيد وأن هذا الأمر من أخلاق المسلم وتكون مضرب مثل في هذا الشأن
فلنبدأ من الآن بتغيير الوضع ونبدل من بعض شؤون حياتنا ولا نركن لمن يحبط ويقول صعب التبديل والتغيير فهولاء المحبطون لايريدون لنا تغيير بعض من سلبياتنا
والله من وراء القصد
راشد القنعير
الرياض