إلى متى؟؟
مع تسابق الآيام وسرعتها وبين كل فترة وفترة نسمع خبر يبعث فينا الحزن والاسى فلان ودع دنيانا بسرعة دون سابق وعد او سابق إنذار رحل وخلد فينا معاناة بفقدانه فلقد كان سليما معافى لايشتكي المرض والمعاناة ودع لأن أجله انتهى فحياتنا كلها لحضات والموت يأتي بغته
لا يستاذن أحدا فهل حاسبنا أنفسنا واعددنا العدة وتزودنا بالطاعات
لازال الكثير من بيننا أناس سطحيون في فكرهم
يكسرون مجاديف النجاح
يهمزون ويلمزون
هم فئة سلبيون
إذا هناك اجتماع يلم شمل الاهل والاحباب تجد سهامهم في النقد مسلولة
لايعجبهم العجب
متذمرون لا يشاركون وإذا شاركوا تجدهم بائسون
إلى متى ونحن نحارب الناجحون
إلى متى ونحن ننفخ في الفاشلون
إلى متى ونحن نعيش في تفرقة المتحابون
إلى متى ونحن نعزز الفشل ونقتل طموح الطامحون
إلى متى ونحن نضمر الحقد والحسد للطيبون
إلى متى ونحن نستهزى برجال العلم والدين
إلى متى ونحن في غينا وقوتنا وجبروتنا على الضعفاء والمساكين
إلى متى الغفلة عن طريق الصلاح والهداية ومتابعة هدى سيد المرسلين
لنكن مصلحين صالحين نتشرف بأخلاق سيد المرسلين محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم
الذي يامرنا على إصلاح ذات البين بين المتخاصمين
ما أجمل خلق المسلم عندما ينشر الحب بين الناس بابتسامة صادقة وصفاء قلب وروح مرحة تجمع له حسنات تبيض وجه يوم لاينفع مال ولابنون
كم اغوانا الشيطان وتمكن من بعضنا فأصبح من بيننا أناس يسيررون بلا فكر فهو تائهون يحسدون الناس المتميزون
همهم الأول التفرقة والنقد
وتحريش الشيطان ليتقاطعوا بعدها تجدهم في سعادة لكن دعوات المظلومين تنصفهم ولو بعد حين
لنراجع أنفسنا ونترك وساوس الشيطان والنفس الأمارة بالسوء ونتغلب على تلك الأنفس بحب الصالحين وحب الاجتماعات وتوحيد صف المسلمين وعدم التفرقة التي هي ديدن الفاشلين
ونضحي باموالنا صداقات للفقراء والمساكين ونرتضي طاعة ربنا
فهي والله هي السعادة و امنيتنا قبل وفاتنا فلن ينفعنا إلا ماقدمنا للاخرة فنسمع ونستحيب لربنا ونتوب لنسعد قبل الفوات
فكفى بالموت واعضا
والله من وراء القصد
راشد القنعير