الحياء نعمة ام نقمه
في حديث ابوهريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(الحياء بضع وسبعون شعبه او بضع وستون شعبه فأفضلها قول لا إله إلا الله وادناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)
قد يكون هذا الخلق عند بعض البشر عيبا ولايحبذوه
فهم يرون ان الحياوي قد لايعيش في هذا الزمن الذي ذهبت معه بعض الأخلاق الرفيعة
وقد يعتبره آخرون وهم ولله الحمد كثر
امرا جميلا فيه من جمال الأخلاق الإسلامية التي دائمآ تشحذ هممنا وتراعي مشاعرنا واحاسيسنا
فالحياء امر محمود قد يتزين به المسلم
فالانسان الهادي الطباع قليل الكلام الهين اللين
المستمع لحديث الناس غير المزعج
إذا تحدث صوته قد لايسمع من خجله وحيائه
هذا النوع من البشر
تجده محبوب بين الناس
الكل يذكره بالخير والكل
يريد التحدث معه
ومصادقته وزيادة الجلوس في مجالسه
ربما يخرج الإنسان من هذا الخلق العظيم إذا انتهكت محارم الله
فالمسلم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولابد للانسان ان يخرج من باب الحياء في هذه الحاله
تتجمل الصفات بالحياء القريب من الخجل
فالناس تعشق من في طبعه هذه الخصله المحمودة
وتستقبح البذي الذي تتعالى اصواته بطول لسانه في المناقشات وبكثره همزه ولمزه
وايذائه للناس
فالجميع أعطاه صفه قله الحياء لما شاهده من مواصفات غير مقبوله
لأنه لم يراعي المشاعر والأحاسيس
بل تجده لايحترم كبيرا ولايعطف على صغيرا ولا يوقر عالما
بل مغتر بنفسه يتعامل بالكبر والغرور وشوفه النفس والعجب بافعاله
رغم انه في قرارة نفسه يعلم بأنه غير مرغوب بسبب تصرفاته واخلاقه
التي يلام عليها
ما أجمل هذا الدين الذي يراعي كل جمال الأخلاق والمواصفات
حتى في خفض الصوت
يراعي ديننا تلك الصفه المحببه
وفي اللين والتواضع والعطف والحنان وخفض الجناح تجمل هذه المواصفات خلق المسلم
فلم يترك لنا هذا الدين أمرا محمودا إلا ودلنا عليه
اللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين المتصفين بالحياء إلى يوم الدين
وارحمنا وجملنا جميعا بشعب الإيمان
انك القريب المجيب لمن دعاك