الأحلام … بين الحقيقة و الوهم
كل واحد من البشر له أحلام وأمنيات يسعى لتحقيقها فالأنسان الطموح دائما يسعى للمعالي والأرتقاء والشموخ
ويريد أن يبلغ بهمته العالية عنان السماء بتحقيق تلك الأحلام والأمنيات
ليعيش العيشة الكريمة التي يريدها ويبحث عنها فمعها يحقق كل امانيه وتطلعاته فالطموح حق مشروع وليس هناك مستحيل في عالم الكون
فكم من قصص سمعناها وعشناها في الماضي والحاضر روضوا الحلم الى حقيقة
وكم من موقف من صغير وكبير ثابر وأجتهد حول حلمه الى حقيقة مشاهدة ليرسل لـلبشر رسالة
بأن الأحلام تحقيقها ليس من المعجزات
فهي سهلة مع الرغبة والعزيمه
فـعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم
والأنسان إذا ما أراد تحقيق كل مايصبو اليه عليه العمل على تطوير الذات وعدم التسويف والكسل وتفعيل كل الأسباب الموصلة لتحقيق هذه الأحلام والأمنيات
فلا يأس مع الحياة
فمنذ الصغر تبدأ مراسم التحليق
فالسلم الذي يرتقي عليه الحالم يكون بالتفوق والتحصيل الجيد والاعتماد على النفس في مقاعد الدراسة
وشحذ الهمم وبلوغ التحدي مع النفس والمنافسة في ميدان غرفة الدراسة
والسمو والدخول للمجال المحبب
فتلك الامور هي المفتاح والعوامل المساعدة في تحقيق الأمنيات و تذليل العقبات والصعوبات
فالشهادة الدراسية مع مرتبة الشرف والشغف بتحقيق التطلعات والأماني مفتاح وطريق للوصول إلى تحقيق الحلم
فغالب الذين رسموا طريق النجاح والوصول ابتدأوا من فصول المدارس وثابروا واستمعوا للنصائح
فكانت هذه الأماكن النبراس والمقر لتزود من العلوم والمعارف مع التطبيق العملي سواء بالأعمال التطوعية أو تطوير الذات بدخول وسائل التقنية الحديثة التي زادت في محتوى التفكر وزيادة الخبرات
مما ساهم في الأعتلى وتقريب الوصول للمبتغى
فالصعوبات والعراقيل التي كانت حلم في يوم من الأيام مهما زادت حدتها وتمردت همتها يبقى ترويض النفس وزيادة الحرص علاج تحقيق الأحلام
فالغالب يريد النجاح
وهنا اسئل من يحقق حلمة في هذا العصر المتجدد؟
الثقه بالنفس وتحمل مصاعب الحياة والأعتماد على الذات ووجود النصح من الاهل والحكماء المهتمين بالتربية في تحصين الشباب في تكملة طريق نجاحاتهم والأبتعاد عن الناس المهبطين الذين لايريدون لأحد نجاحات وتحقيق المعالي
هي أدوات الوصول لتحقيق الأمنيات
كذلك لابد أن يكون الطموح والرغبه متلازمة في تذليل كل المصاعب التي تواجه هذا الحالم لتحقيق حلمه
فيكون التحدي مع النفس بترويضها ومجاهدتها وعدم التقاعس بالراحة فالنفوس مجبولة على حب التراخي
فالأحلام و تحقيقها تبحث عن الإنسان المشمر الذي يشق طريق النجاح ويستأسد في تجاوز العثرات
ويكون لنفسه تحصين خاص لقهر الظروف وتباعاتها بعدم اليأس حتى يصل إلى ما يريد
فنحن ايام الطفولة كنا نحلم بأن نكون متميزين بين الناس يكون لنا مقام كبير في المجتمع وتكون لنا بصمة كبيرة داخل اسرانا ومجتمعاتنا
كانت الأحلام بداياتها متواضعة حسب تلك الحقبة الزمنية فالمعلم حلم
والعسكري الحامي للناس حلم
او أحلام مختلفة ومتنوعة مثلا
بأن تكون لاعب كرة مشهور او ممثل او إعلامي يعرفه الناس ويكون حديث الناس
فكانت تلك الأحلام ننظر لها بأنها صعبة في الوصول إليها وتحقيقها من سابع المستحيلات
فلم نملك تلك الثقافة الكبيرة وكذلك لم نجد التوجيه والنصح والإرشاد من الأهالي والمعلمين بأن تحقيق الاهداف والطموح سهل متى ما وجدت الإرادة من أصحابها
فكم من خريج بالمرحلة الثانوية عنده احلام وأمنيات لم يجد من يرعاها ويتبناها ويوصل صداها لصاحبها فذهب الطالب للجامعة في تخصص بعيد عن حلمه وطموحه فانتهى الحلم مع مهده
فعوامل نجاح الأحلام لتكون حقيقية مشاهدة هو الدخول في المجال الذي يفيد الإنسان ويقربه من النجاح وتحقيق أمانيه اما الذي يدخل ويدرس بتخصص غير هوايته وطموحه فسوف تكون أحلامه خارج حدود المنطق لانه درس وتخرج في مجال لايناسب طموحه وحلمه
فالاحلام التي رسمها في مخيلته ستبقى احلام وردية يتألم عندما يشاهد من حقق أحلامه وهو خارج المنظومه
كم من شخص لم يدب في نفسه اليأس كافح وناضل وتحدى هوى نفسه وتحدى الظروف حقق جزء من أحلامه تراه سعيد بما وصل اليه من طموح بعدما وجد المناخ المساعد في تبديل حياته
لاتحطم نفسك أخي الكريم وتقول خلاص انتهى كل شيء وذهبت الأحلام فأصبحت كالسراب
بل قاوم وأكسب التحدي وأعد حساباتك وصحح مفاهيمك فمدام بالعمر لحظات
ولدقات قبلك نبضات فتوكل على خالقك واستشعر همتك واعد حساباتك وركز في عملك واجتهد في تطوير ذاتك واسعى في معيشتك تكون النتيجة تحقيق الآمال والتطلعات
فالأوهام انك لاتتحرك وتكسر مجاديف نفسك بنفسك وتتقاعس وتعطي هواك لنفسك وتحطم امنياتك ويدب اليأس فيك فتتوهم بأنك والاحلام التي تحلمها انها انتهت وتلاشت فتجعلها صعبة ومستحيلة فتتبخر الاماني وتضعف الحيلة وتنصاع للكسل والضعف وتترك الحماس والشجون وتستسلم للواقع
فالحذر من ذلك واعطي نفسك الامل بأن الحلم مهما صعب تحقيقه يبقى قريباً اذا جاهدت نفسك ويكون مستحيلاً اذا أعطيت نفسك الراحة والخذلان ودب فيك وساوس الشيطان
فهل تعيد حساباتك وتقول لازال بالعمر بقيه وان النجاح سيعود مع تجديد ثقتك بنفسك.