وداعا رمضان
كم هي الدنيا نعيش معها لحظات جميلة ماتلبث تلك اللحظات طويلا
فتذهب سريعا لانحس بقضائها فإنها تودعنا ونحن لإنزال لم نمل منها ولم نستانس بعد بها
لكنها هي الدنيا
رمضان يعلن الرحيل وهلاله يغيب ويترك فينا غصة كبيرة وحزن عميق
فما أجمل أيام الصيام والقيام وتلاوة القران
وما أجمل الطمأنينة والسكون والانشراح
لغه الصفح والتسامح تعلمناها في هذا الشهر الفضيل
الصدقات والتبرعات كانت لنا عنوان
الدعوات والاستغفار
والتسبيح والتكبير كررناها مرارا خلال الشهر
لم نكل ولم نمل من تتابع الطاعات
فكل يوم نشمر
ونرفع ايادينا بتفريج الكربات
نهار رمضان فضيناه في فرح وشوق وابتهالات
ولياليه قمناها راجين الرحمات
لقد بعث فينا هذا الشهر
الحماس ومساعدة وقضاء الحاجات
فكم منا له عمل يريد مضاعفة الحسنات
للفوز بالجنات
أعلن الشهر الرحيل
ولازال هناك فسحة لمن أراد القبول
فالعبرة بالنهائيات
طوبى لمن استغل رمضان
بوسائل وعبادات تكون له شفيعات
والخسارة لمن فرط في الأوقات
لازلت ايامك يا خير الشهور تعطينا دروس وعبر وعضات
هناك من صام معنا من احباب واصدقاء وأقارب كانوا في سعادة وابتهاجات
لكن الموت غيبهم عنا
في لحظات
فلاتزال ذكراهم بخواطرنا
فلن ننساهم بالدعوات
عسى الفسحة والسرور
والضياء لهم في قبورهم
تكون لهم شفيعات
غادرونا وتركو فينا
الحسرات
ومالنا إلا أن ندعوا لهم
بنزول الرحمات
واذا ذهب رمضان فالمواسم قادمة تدعونا
لأيام فضيلات
فصيام ست من شوال
تعطينا صيام الدهر كاملا
بدون نقص فهو كرم
من رب البريات
فمن علامات قبول العمل
اتباعة بعمل جديد
يضاعف الحسنات
كذلك لاننسى زكاة الفطر
فهي طهرة للصاىم فهي واجبة على الكبير والصغير
كما علينا التكبير والتهليل
حتى يدخل الخطيب لصلاة العيد
فيكون مسك ختام رمضان هو الفرح بالتمام وعدم الحزن
لأن رمضان سيعود من جديد
اما نحن فنرجوا وندعوا بأن يعيده الله علينا ايام عديدة وازمنه مديدة ونحن بصحة وعافية وقبول
فلاتحرموا أنفسكم بالدعوات واستغلوا كل لحظة قبل الفوات
كل عام وانتم بخير
أ. راشد القنعير
كاتب في "صحيفة الأفلاج الإلكترونية"