رمضان وسارقي الاوقات
ايام معدودات هكذا اتى وصف القرآن لشهر رمضان المبارك فنحن نعلم يقينا بسرعه الأيام والشهور في اخر الزمان وانقضائها
فلا بد من ان نجاهد انفسنا خلال هذه الأيام التي قد لا تتكرر علينا مستقبلاً
فلنحذر ممن يسرق اوقاتنا في هذا الشهر الفضيل لعل اهمها
السهر بالليل وتضييع الاوقات بلا فائده ثم بكثرة النوم بالنهار
والواجب على المسلم ان يعي بأن النهار ليس للنوم بل للعمل والمجاهدة
وكثره التزود بالنوافل والطاعات من صلوات واعمال جليلة من صله رحم و تلاوة للقرآن وقضاء حوائج الاسرة ومساعده الضعفاء والمساكين بالصدقة
والمشاركه بالأعمال التطوعية المنتشره من تفطير وتوزيع وغيره
فكل الأعمال بنهار رمضان وانت صائم لك من الأجور الشيء الكثير الذي لا تعلمه و هو سبحانه من يقدر أجر الصائم
فكن مثال للمسلم الصائم المستغل لكل ساعة ودقيقة في هذا الشهر لتفوز بالرضوان
فشمر عن ساعديك وتذكر السلف الصالح
وما يقدمونه من اعمال خلال نهار رمضان بالاجتهاد في الطاعات وكيف كانوا يعيشون مع القرآن ساعات يتلونه فمنهم من يختمه كل ليله وليلتين وثلاث ليال
فخذ العبرة والدروس من هؤلاء المشمرون الذين تركوا الراحة واقبلوا على فعل الخيرات واستغلوا كل الساعات فيما يرضي الرب سبحانه بالتزود بكل الطاعات فتغلبوا على انفسهم الآمارة بالسوء
ايضا من سارق الاوقات في رمضان الجوال هذا الجهاز الصغير يضيع اوقات صاحبه في المبالغه في استخدامة بالتنقل بين مواقع التواصل الاجتماعي وتضيع الساعات الطوال في ما لا فائده فيه
فهو يسرق عليك جل الاوقات
ولا باس اذا كان هناك دروس دعويه عبر هذه الوسائل بالسماع لها والانصات لها
فان هذا الوقت الذي يتابع فيه كل ما هو جديد عبر هذه الوسائل امر محمود
فكم وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي اثمرت
في زيادة الوعي لدينا باستغلال أوقاتنا
بترتيب جدول لنا خلال ايام شهر رمضان فكم من عالم مجتهد وداعية مؤثر يستغل هذه الوسائل في ايصال رسائل مفيده في بعض الاحكام عن الصوم و بعض الدروس الدعوية من قصص وعبر تحكي لنا عباده نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وانه خير البشريه كان يشد المئزر ويوقض اهله ويحي ليله و كان اجود الناس وخاصه في رمضان
وكذلك قصص صحابه رسوله علية الصلاة والسلام والتابعين والسلف الصالح
فهي تكون لنا نبراس ومنهج يبعث لنا الحماس في كيفيه استغلال هؤلاء الرجال اوقاتهم في رمضان
كذلك من سارقي الوقت في رمضان متابعة التافهين عبر الشاشات والاذاعات و وسائل التواصل الاجتماعي فنحن نرا كل عام اجتهاد القنوات الفضائية وتسخيرها
في بث المسلسلات والأفلام والمسرحيات واستقطاب النجوم في ليالي رمضان
وكان شهر رمضان موسم لهؤلاء فقط
فهم يغيبون طوال العام ويحضرون برمضان فلم يعلم هؤلاء المساكين بان رمضان موسم للطاعات والتزود بالحسنات وان هذه المشاركات الموسمية بزعمهم ستكون عواقبها وخيمة فهي مضيعة للاوقات وان المتابعين لهم سيؤثر على اجر صيامهم
فربما صائم ليس من صومه الا الجوع والعطش
فنهمس في اذنك اخي المسلم واختي المسلمة
بالحذر من ضياع الاوقات من سارقي رمضان سواء كان السهر وكثره النوم بالنهار واستخدام أجهزة الجوال في غير فائدة او متابعة المسلسلات والافلام بالعودة الى استغلال دقائق رمضان بالمفيد
فيكون رمضان صفحة لاستغلال الوقت استغلال كل دقيقة ولحظة في طاعه الله
لتفوز بالجنه فمن صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه واحرص على زيادة الطاعات
ولا تصاب بالفتور والملل واعلم بان هذا الشهر قد يكون اخر رمضان تصومه فخذ العبره لمن صام رمضان العام الماضي والان يتمنى الرجوع ليتزود بالحسنات لكن المنية غيبته
نسال الله الرحمة للأموات والاحياء
والله من وراء القصد