الموهبه ،،،، حياه ام نهاية مؤلمة
يزخر الشباب السعودي من الجنسين بعده مميزات وهبات ومهارات لا مثيل لها قد تكون التضاريس المناخية لمملكتنا الغاليه والحياة الريفية والفضاء الفسيح سبب في هذا الشان
لعل من ابرزها الموهبة الفطرية والمنحة الالهية التي اختص الله بها بعض من البشر فالمواهب كثيره لدينا من صغار وكبار من الذكور والاناث
وهذا امر محبب للوطن فالاوطان والدول المتطوره تعتمد على شبابها الموهوبين والمخترعين في كل المجالات والتخصصات
فهؤلاء فئه لا ابد ان نتغني بهم ونمد لهم يد العون والمساعدة لما يقدمونه من فكر و عقل و فن و احتواء في المجالات التي ينتمون لها ويطورونها
فالموهوب شخص غير عادي مختلف عن سائر البشر فهو يلامس الابداع و يحاكي الجمال و يتطلع الى السمو والارتقاء
الهمه لهذا الموهوب عاليه والطموح متجدد لا يتوقف فهو يصل الى عنان السماء
قد يكتشف الانسان نفسه انه ذو موهبه وقد يكتشفه المقربون منه ويخبروه
فالموهبة احساس داخلي بالتغيير والنمو والتطوير وزياده الابداع
فالموهبة لا تعتمد على الذكاء غالبا بل تعتمد على الميول والاهتمام بشكل كبير فهي تكون منذ الصغر
فالمرء يعلم توجهاته منذ بداية حياته فتكون النجاحات حليفه له بعد توفيق الله
تتعدد مجالات الموهبة والابداع منها ما يكون مثلا في مجال الرياضه كلاعب موهوب او كاتب متميز يتغنى بريشة قلمه او مذيع له احساس في توصيل الفكر العذب بصوت جميل ينثر المتعة للمشاهد الذي يترقب البرامج
او هاوي للرسم و الخيال الفسيح او مصور فوتوغرافي يحاكي جمال الصوره للمشاهد العادي
او كاتب تتجمل أنامل واصابع يديه بجمال القصة او الرواية او الشعر البديع
او موهوب بالخطابة وحسن الارتجال والاقناع بالفصاحة التي تهز قلوب ومشاعر البشر
فالجميع يسعد بحسن الخطاب الذي يكتبه و يرسمه ويصدح فيه بفن وجمال وروعه
او موهبة بالتقنية الحديثة في الحاسب الآلي لغة هذا العصر بتصميم المواقع وتحديث البرامج والابتكار في كل امر مستحدث بهذا المجال
او موهبة في تصنيع المعدات والاسلحه او الجديد بالطب والأدوية المستحدثة او بالهندسة وجديدها
مجالات كثيرة للمواهب لدينا لابد من تسريع العمل فيها لتكتمل اركان الموهبة التي حتما ستكون اضافة قوية للشخص الموهوب او للوطن الذي يعيش به
فإذا لم يكن هناك اهتمام ورعاية وتعزيز قدرات المواهب وتطويرها والجلوس معها وتشحيعها فإن تلك المواهب ستذهب وتندثر لأنها لم تجد المناخ المناسب لتطويرها
هناك بعض المراكز لتطوير المواهب لدى وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع واتوقع انها لاتكفي لزيادة عدد الموهوبين فلابد من العمل على إيجاد البيئة المناسبة لهم حتى لانفقدهم بعدها يكون الندم والحسره
فالموهوب سوف يستفاد من موهبته فيكون مواطن صالح ينفع نفسه ووطنه ودينه حسب الموهبة التي منحها الله له
كم اتحسر على قصة زميل خاص اعرفه موهوب ماتت موهبته فالحظ العاثر وقف أمامه في نثر ابداعه وعشقه فكان عاشق للإعلام درس وتخرج بالمجال الذي يعشقه في مجال الصحافة ككاتب ومؤلف ومبدع عمل في وقت قصير بمجاله لكنه واجه الظلم والخذلان حتى خرج فلم تخدمه الظروف ولم تبتسم له الامور ليكون خارج الخدمه الاعلاميه فاصيب بالاحباط واثر ذلك الحدث على شخصيته وهو الان لا يزال لم يتزوج ولم يتوظف ولم يهنأ بالحياة فانتهت هذه الموهبة في مهدها عسى الله ان يعوضه خيرا
علينا كمجتمع عاشق للإبداع والمبدعين وعاشق للموهبة والموهوبين ان نمد يد المساعدة ونفتح قلوبنا بالتشجيع لهم وتذليل المصاعب أمامهم ونساعدهم ليلتحقوا بسوق العمل لانهم سيكونون إضافة ليس لنا فقط بل للوطن وهل هناك اجمل من حب الوطن والتضحيه له
راشد القنعير