زوجوه. .. .. يعقل
تتجه بعض الأسر في مجتمعنا المعاصر إلى حلول قد تكون صعبة في تطبيقها ونجاحها
فيكون ضررها اكبر من نفعها، حين مايكون هناك عدم حل جذري لتقويم سلوك الشاب الكبير الذي لايزال مراهق
فعندما تعجز الأسرة في تقويم سلوك المراهقين لديها، وعندما يستفحل صعوبة آمر تربية ابنهم وتكثر مشاكله مع أهله وإخوانه وجيرانه ومجتمعه، وعندما تكثر سهراته خارج المنزل، وتفسد أخلاقه بسبب رفقاء السوء، ويهمل في صلاته وطاعة ربه، ويستخدم الممنوعات، ويرتمي في غياهب المعاصي والاثام، وتزداد أموره صعوبة وتعقيدا
تجتهد هذه الأسر بحل جذري وقد يكون بتعزيز ونصيحة من الأقرباء والمحبين لهذه الأسرة بفكرة الزواج وادخالها في عقلية هذا الشاب الغير مستقيم بعبارة
زوجوه يعقل
وهنا اقول لماذا لانغير هذا الرأي
براي اخر وهو
عقلوه وزوجوه
اي أبدوا بالعمل والجهد لإصلاح هذا الشاب وتقويم أخلاقه وافعلوا المستحيل لاصلاحه
فإذا تجاوب معكم وعاد إلى رشده
زوجوه حتى يكمل استقامته ولايجد وقت للعودة لأصدقاء السوء السابقين لاشتغاله بالزوجة والبيت والمسؤوليات
عندما نطلق عبارة زوجوه يعقل هل سيقدم اهل الشاب على تزويج ابنتهم من شاب غير مستقيم
الإجابة حتما ستكون بالرفض
فلماذا اجل ترضا هذه الأسر بتزويج ابنهم المراهق على فتاة صالحة قد تكون نتيجة هذا الزواج الفشل والطلاق الذي يعاني منه المجتمع السعودي في العهد الحديث
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :(إذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)
فعلينا الاقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونختار الزوج الصالح في تزويج بناتنا بعيدا عن المجاملات التي تهدم البيوت وتتسع معها دائرة الطلاق
فالشاب الغير مبالي وهو عازب سيكرر أمره وهو متزوج
فالاسرة عليها مسؤولية كبيرة في تربية الابناء منذ الصغر وإن كبر المراهق وتبدلت سلوكياته فهناك طرق مستحدثة للتربية قد تكون مساعدة في تقويم الغير مستقيمين كذلك لاننسى الدعاء لهم بالصلاح والفلاح
الزواج مسؤولية كبيرة فليس من السهل تحمل هذه المسؤولية وصاحب هذه العقلية لم يصل إلى الرشد
هناك حالات نادرة نجحت بعد زواج الشاب الغير مبالي بعدما تزوج من فتاة عاقلة قامت هذه الزوجة بإصلاح أمور زوجها وتقويم اعوجاجه وان كان في العصر الحديث نفتقد للنساء التي تصبر على حال زوجها في ظروف بسيطة فكيف بمن تزوجت بشخص فاقد أمور كثيرة منها العقلية غير الناضجة والسهر الغير محمود خارج المنزل
ومسايرة أصحاب المشاكل والسوء
ومطاردة التافهين
فالنتيجة ستكون نهايته بالطلاق فهذا الشاب ليس اهل لتحمل المسؤولية فلم يدفع مهرا ولم يؤثث بيتا ولم يكن مؤهلا ومناسبا للزواج منذ البداية فما يأتي بالساهل يذهب بالساهل
بالنهاية نهمس في اذن أولياء الأمور
ربوه وعقلوه واعينوا على زواجه واجعلوه يكدح ويدفع ويحس بالمشقة بعدها ادخلوا فكرة الزواج لعقله لانه سوف يعرف قيمة الزوجة وقيمة الأسرة وقيمة الحياة الجديدة ليدخل بيت الزوجية وهو في نضج تام يعرف كيف يصون العهد والميثاق
راشد القنعير
كاتب في "صحيفة الأفلاج الإلكترونية"