التميز َ... .والوصول
عندما كنا على مقاعد الدراسة بالمراحل الأبتدائيه صغاراً في مراحل مبكرة من أعمارنا كان هناك أسئلة متكررة تأتينا من الوالدين والمعلمين وبعض من المقربين ماذا تريد أن تصبح أن تكون إذا كبرت وأصبحت رجلاً
والسؤال هُنا لمعرفة طموح الصغير أين يكون..
فكانت الأجابات بريئة،أريد أن أكون معلم أو ضابط شرطة أو طيار أو مهندس أو دكتور ولم نجد كلمة أريد أن أكون متميز بشيء جديد ومخترع ومشهور فعادة ماتكون هذه هي الإجابات وكان فيها من الأمل والحلم الشيء الكثير
فالأهتمامات لدى الصغار لاتحاكي معظمها الواقع إلا في ما ندر
وحتى الأهالي لايتوقعون اهتمام هؤلاء الصغار
فالموضوع فقط لتسلية فهو حديث عابر قد تتطور الأحداث و قد تتحقق الأحلام وقد تدفن بسبب جهل أصحابها وعدم الأهتمام بتنمية هذا الطموح
تدور عجلة الحياة ويكبر الأنسان وتكبر الطموحات والأمنيات وتتقلب الأمور
فالبعض يصل إلى مبتغاه فيحقق الأنسان جزء من بعض أحلامه وآخرون تقف الظروف حائلة للغالب من البشر
بأسباب مختلفه
فقد تكون فوق طاقة الأنسان فليس كل مايتمناه المرء يدركه
والتميز الذي انشده حول هذه الأسطر اعني فيه الرغبة الصادقة في الوصول إلى الهدف المنشود بالدراسة والتخصص وكذا الموهبة وحب الغامرة والتغلب على الصعوبات
وأخيراً الممارسة فعندما تجتمع تلك المواصفات فإنا التميز والنجاح والإبهار والأبتكار والإبداع سوف يحصل
فالنتيجة ستكون بكل تأكيد متميزة
فهناك شواهد كثيره سجلت نجاحات واختراعات اوصلت بالأنسان ليعانق الأوسمه والشهادات والتقدير والحفاوة لأنه عمل على نفسه
فاصبح علم ومثل يحتذى به فهو وجد كل العوامل المحفزه جعلت منه نموذج للتميز والإبداع
فالتميز له أهداف سواء قصيرة المدى أو بعيدة ليحقق كل ماكان يصبو إليه فنجد المتميز رجل فيه مواصفات نادره تفوق اقرائه بالعمل وبالحياة ككل فنظرته مختلفة
تجد الحماس والجد والإجتهاد في جميع مراحل حياته
فجهدة لايتوقف ابداً في مرحلة معينه
فهو دائم يفكر
حاضر الذهن
عينه فاحصة
نظرته متأمله فيها دهاء وذكاء
فهو حكيم فيه مواصفات غير عادية
فهو متفوق في حياتة وملهم بآرائه
فهو الناصح المنير لبيته وأهله واقرائه،
عملي لا يكل ولا يمل طموحة لايتوقف فتحقيق الأمنيات هو مبتغاه،
ابداعه حاضر يؤمن بالتخصص ويعطي الفرصة لغيرة للنجاح فهو داعم للأفكار الجميلة مهتم بكل ماهو جديد ومفيد
ومساعد لمن عجز عن تحقيق أحلامه
بعيد عن الغرور والعجب بالنفس
متطور ويحب المغامرة يستلهم العقول
يتقبل الآراء يناقش ويستنير بأصحاب التجارب السابقة يطمح للتقدم والأبتكار والأختراع
موهوب لحد الفطرة مشجع للصغار للوصول إلى مبتغاهم
يبسط ويسهل الأمور المعقدة
يغير من أفكار خاطئة بالمجتمع هكذا هو المتميز تجده له مكانه مرموقة بعملة وبمجتمعه
فكم من أنسان وصل وتميز رفع من شأن نفسه وأهله ومجتمعه وبلده ووطنه
فالنجاحات يسجلها هؤلاء المتميزون نفخر بها
فهي تعطينا مؤشرات بأن أبناء الوطن من الجنسين طموحهم عالي وأن هذا التميز والأبتكار والأختراع والموهبه أوصلتنا لمكانه عالية وجعلت المواطن السعودي ينثر الإبداع والتميز والأختراع ويغير بأبتكاراته بعضاً من المفاهيم التي تتهم بأن السعودي لايملك الفكر والعقل فهو جاهل ولايعرف تطوير ذاته ونهجه
فالمتميز حجز له مكانة مرموقه وذاع صيته في أرجاء العالم فكم من سعودي متميز ومخترع في تخصصات نادرة أضاء العالم أجمع بعقله وفكره وإبداعه وأختراعه ساعدة تشجيع وطموح من ولاة الأمر ليحتل له مكانة في قلوبنا وقلوب العالم نظير ماقدمه من تميز وابتكار واختراع في مجالات متعدده
فالجميع يفاخر به…
للكاتب في "صحيفة الأفلاج الإلكترونية"
أ. راشد القنعير