خلي قلبك كبير
خلي قلبك كبير
تعلمنا أيام المدارس في مادة العلوم بأن قلب الإنسان بحجم صغير جدا
لكن هذا القلب الرقيق يحمل المعاني الكثيرة من
الود والحب والمروءة
فهو المشاعر والأحاسيس
والرقة والحنان
فهو حياة الإنسان وملاكه
فبهذا القلب يرتقي ويعتلي هامات القمم،
فالدين به يتجمل من هذه المضغة الصغيرة
فقلب الإنسان كما قيل دليله،
فعندما تريد ان تسمو بحياتك َوترتقي في أخلاقك
وتبتعد عن كل منغصات الحياة
وتخرج من دائرة المشاكل
كبر عقلك وقلبك بالتجاهل والتغافل ليس ضعفا إنما رقيا
ادمح الزلل والخطأ بالصفح
ابتعد عن النقد المتكرر والتجريح،
سامح المخطى
صافح من جاك معتذرا،
ابتسم في احلك الظروف،
ارفع شعار الأمل لمن ضعفت حيلته وقوته،
ابتعد عن سفاسف الأمور وعن كل أمر مزعج،
عش في راحة بال وطمأنينة،
اشتر راحتك،
فالعمر مرة واحدة فلن يتكرر، لذا استمتع بطعم الحياة الجميلة، وانشر طيب المعاني لابناءك واسرتك ولمن تحب،
فالدنيا لا تستاهل الشحناء والبغضاء،
اشتغل على نفسك بحسن تدبيرك لحياتك ولاتشتغل بغيرك،
لاتتصيد الأخطاء
لاتسمع لحاقد
ولا لشامت
ترفع بكرم الأخلاق ونبل الطباع، احترم الجميع،
قابل الإساءة بالصفح،
لا يعتريك الهم من المنتقدين لك،
إذا قابلك المهموم طبطب عليه وخفف من همه،..
إذا جاك الحزين منكسرا ابعث الأمل في نفسه،،،
إذا استشارك القريب فلا تبخل عليه بالنصيحة،،،
إذا انتخاك المديون فساعده حسب الاستطاعة،،،
انشر البشاشة والفرح والابتسامة للمجتمع الذي تأنس به،،
علم أولادك على التسامح والصفح وجمال الطباع وكرم الأخلاق والبر ووصل الأرحام،،
كن معين على الحق،،
زر المريض وارفع من معنوياته،،
احترم الكبير واعطف على الصغير وشجعه،،
ارحم المحتاج والمسكين والارملة وأصحاب الظروف الخاصة وامسح على رأس اليتيم ،،،
كن صادقا في معاملاتك وأعط الاجير أجره قبل أن يجف عرقه،،
انشر الحب والتسامح للجميع،
تواضع وارتقي باحساسك المرهف الجميل،،
فقلب الإنسان يكون هو المصدر إما للسعادة او للحزن،
فأنت تسعد إذا اتبعت الطريق المنقذ الموصل للسعادة بالدارين بطاعة الله واتباع سنه المصطفى عليه الصلاة والسلام،
فلاتدع لمسالك الشيطان في حياتك أن تبعدك عن طاعة ربك،،، فلا تتبع الشهوات والملذات الموصلة للحرام وغضب الرب سبحانه فالحزن سيكون مصيرك،
عندما يكون الإنسان صاحب قلب كبير فهو سيعيش في سعادة غامرة لن يتبدل طبعه،
فتجده الحنون العطوف المحبوب من الجميع،
بين أهله وإخوانه واصدقائه وجيرانه،
قلب رقيق متدفق بالتواضع فهو سهل لين،.
تجده سعيد في بيته
فاهله يأنسون به
ويتقربون منه ليس بينهم وبينه حواجز وعراقيل،.
تجده الناصح المعين والناس تستنير بكلامه ونصحه وارشاده،
فهو حلال للمشاكل بين المتخاصمين لثقه الناس به،،
فهو البلسم الشافي والعطر الفواح الذي برائحته الزكية تنشر السعادة بين الناس،
فهو يجد قبول عند العامة والخاصة لما يمتلكه من حكمه ودهاء وصفاء،،
فهو لايحسد احد ولايغضب احد،،
تجده قدوة يفتخر بالناجحين ويقدرهم ويدعوا لهم ويفرح لفرحهم،،
يتمنى الخير للجميع
ليس لديه حساسية من النقد بل تجده يتقبله بكل رحابه صدر،،
فالقلب الكبير مطمع لكل إنسان وسلامته ونقاءه وصفاءه تجعل صاحبه في مامن كبير حتى بعد وفاته فالناس تدعوا له بالرحمة والمغفرة لما رأته من صدق وطيبه ورقه أجبرت الناس على حبه بسبب هذا القلب الكبير الملي بالدين والتواضع
والرحمة،،،،،
2021-02-01 12:55 م
لا يوجد وسوم
0
6239
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alaflaaj.com/articles/198497842/