قد يختلف معي كثيرون حول حيثيات السطور القادمة في هذا المقال
لكنها هي الحقيقة المره التي نعيشها في هذا الزمن وبكل آسف،
فمن خلال تجربة مريرة وواقعية أجد أن هناك من يصادر النجاح ويقف أمامه بكل أنواع الطرق والاساليب ويعمل بكل ما أوتي من قوة وشدة بأس لمحاربة أصحاب الهمم العالية والنيل من الناجحين.
الإنسان الطموح منذ الصغر، يبني جسور النجاح والتفوق والتميز بكل شموخ، فهذا الصغير منذ نعومة أظفاره، يريد تحقيق جزء من أحلامه التي رسمها في مخيلته، فهو ينظر إلى مستقبله بأن يكون هذا المستقبل مشرق، فيرتقي لأعالي الهمم والمعالي ويصل إلى أعلى المراتب، فيكون مؤثر بالمجتمع الذي يعيش فيه، يسجل له حضور متميز يفوق أقرانه، فتجد الهمة عنده عالية، وسقف الطموح يصل إلى عنان السماء، فمواصلة الدراسة والاجتهاد، والثقة بالنفس، ودعوات الوالدين والمحبين، وتواجد الحظ مع توفيق الله، يصل المرء إلى مراتب النجاح والتميز والابهار، فالمجتهد يمني نفسه الوصول ، ويحقق النجاحات التي ترفع من اسمه وأسهمه ليكون اسمه منقوش من الذهب،
له السيادة والريادة والسمعة الجميلة في مجتمعه الذي يعشقه ويحبه.
يصطدم هذا الناجح بعراقيل من حوله من بعض من مجتمعه المجتمع الذي لايؤمن بالتفوق، فهو يحارب الناجحين بالتهبيط وتكسير المجاديف، فهؤلاء يستحقون لقب ( أعداء النجاح)
فالفشل الذي يلازمهم جعلهم في بوتقة الحسد والحقد، فلا يريدون التميز والنجاح لأحد، بل يريدون المجتمع مثلهم يعيش في فشل ذريع، فهم يهمزون ويلمزون الناجحين المتميزين المجتهدين بكل أنواع السخرية ليس لشيء، فالقلب الملي بالبغضاء يجعل الناجح أمامهم عدو
نسأل الله السلامة والعافية.
الناجح تجده نموذج مشرق
مؤسس منذ الطفولة على طاعة ربه ووالديه،
أخلاقه عاليه،
محترم نفسه قبل احترامه للآخرين،
محبوب عند أصدقائه ومجتمعه، إنسان نبيل، متفوق دراسيا، محب للخير للجميع، متعاون مع المجتمع، صاحب همه عالية، تكبر معه هذه الصفات حتى يصل إلى جزء من طموحاته التي تتحقق بعد توفيق الله له،
بعدها نجد الحرب المعلنة ضده، فتصل سهام النقد له تجلد ذاته بعبارات مبتذلة منها
أصبح معلما بالغش والدفدفه
أصبح مديرا مسئولا بالواسطة
أصبح مهندسا بمحض الحظ والصدفة
أصبح دكتورا بالتدليس والخدعة
أصبح ضابطا عسكريا بقوة النفوذ والسلطة
عبارات مستهلكة من ضعاف النفوس لم يدركوا مدى العمل والاجتهاد والسهر، حتى تحققت تلك النجاحات والأمنيات بهمه وقوة بأس ومعاناة، فالطريق لم يكن مفروش بالورود بكل تأكيد .
الفاشلون هم أعداء النجاح فلا يعجبهم نجاح الآخرين فهم محاربين له
يشككون
يؤججون
يختلقون الأكاذيب
أعماهم الحسد
قتلتهم الغيرة
فهم متلونون يبتسمون بوجهك ويطعنونك في ظهرك
كم من طالب توقف عن الدارسة بسببهم
وكم من ناجح في عمله تقاعد في وقت مبكر خوفا من أعينهم
وكم من تاجر انسحب من مشروعه التجاري تجنبا لشرورهم
من خلال واقع نعيشه نرى بعض المدراء في أعمالنا الحكومية والأهلية من يحارب الناجحين من موظفيه خوفا من ذهاب منصبه، فتجده يختلق المشاكل مع هؤلاء النشطين لكي يبتعدوا، فيتحصل على مميزات الإدارة، فهو محارب لكل موظف مهتم بالتطوير والنجاح، فيدخل بصراعات مع أصحاب الهمم العالية لكي يتركوا مواقعهم، فالموازين تتبدل أمام هؤلاء المتميزين.
حتى العاملين في مجال التطوع بالأعمال الخيرية تمسهم سهام النقد من هؤلاء الشرذمة، فيتحدثون عنهم في ظهورهم لماذا يعملون دون مقابل ويفتعلون القصص والروايات ويدخلون في ذممهم فهم يزعمون بأن هؤلاء المتطوعين لهم أهداف خاصة منها السمعة وحديث المجتمع فيهم ليكونوا متصدري المجالس.
المشاهير الذين حققوا نجاحات في وسائل التواصل الاجتماعي بجودة محتواهم وخدمة مجتمعهم في إعطاء المجتمع دروس ومفاهيم جديدة في تبديل سلوكهم ومعيشتهم وفي تطوير ذاتهم، لازال هؤلاء المحاربين ينتقصون عملهم ويؤججون الشارع ضدهم بأن المشاهير أهدافهم مكشوفة، فهم وعلى حسب زعم هذه الفئة يريدون الشهرة على حساب الناس، فأي مشهور ناجح يقف الفاشلون امامه بالمرصاد فأعداء النجاح تركوا أنفسهم وتطوير ذاتهم بنشر الدسائس والمؤامرات في محاربة الناجحين الذين يثبتون للمجتمع جمال عطاياهم وحسن ذاتهم ونقاء وصفا قلوبهم،
فمتى يعترف الفاشلون بفشلهم حتى يتداركوا أوضاعهم، فالفشل ليس نهاية العالم بل هو بداية النجاح متى ماتغلب الإنسان على نفسه، وأعاد لروحه الثقة من جديد.
همسه ليكون حسدك للناجحين حسد محمود بأن تغبطهم وتجتهد لتصل لنجاحهم فتكون في سلم الناجحين
وحب لأخيك كما تحب لنفسك فهذا منهج ديننا الحنيف
والله المستعان
كتبها:
راشد القنعير
التعليقات 1
1 ping
خالد ناصر
2021-01-27 في 11:15 ص[3] رابط التعليق
مقال خط بالذهب يلامس حقيقة مشاهدة
أضرت بالنجاح وعرقلت خطواته واستهدفت
مفاهيمه من أعداء النجاح ومبغضيه
سلم البنان والفكر ..