لاتزال ذكريات الأحياء القديمة والبيوت الطينية بذاكرتنا وقت طفولتنا عشنا معها أجمل اللحظات وأمتع الأوقات بلهو بسيط متواضع نجتمع في شوارع ضيقة وملاعب ترابيه نمارس هوايه لعب كرة القدم ونحن حفاة الاقدام وبعض الألعاب البسيطة اذا لم تتوفر الكرة أمثال سبع الحجر والخطة وام التسع والحبشة وغيرها مثل كرة الطائرة نربط حبل ونبدأ باللعب بتلك الأماكن فعشنا البساطة بجميع فصولها على سبيل المثال لتلك الاحياء الشعبيـه الطينية (الجفيدرية , والمبرز , والسبيل , والحيش , المبعوثه وحارة ال فالح , والفزه , والسوق الداخلي )
فكانت تلك الحواري والاحياء حياه لنا وميراث وكنز لم يتعرف عليه جيل اليوم
كنا نعيش في ليلى موسم الأمطار فمع دخول فصل الشتاء نستعد للمطر لثقتنا الكبيرة بالله سبحانه ودعوات كبار السن فحسن الظن بالله والتوكل عليه يجعلنا نهتم بمرازيم بيوتنا الصغيرة وشوارعنا المبلله بتصريف مجرى السيل فكانت بلدنا تزخر بالسيول فنتذكر باطن الأحمر والغيل وشطاب عندما تسيل نخرج لنستمتع مع الأهل والأحباب لنقضي وقت ممتع وجذاب مع هذه البطون المليئه بالسيل والخير العميم
كذلك من رحلاتنا السياحية الذهاب إلى عيون الافلاج التي تسر من ذهب واستمتع بالسباحة فيها ولقضاء اوقات جميلة أمامها فهي تسحر العين بلونها الأزرق وجمال طلتها
تطورت حوارينا وانتقلنا لأحياء تبدو جديدة في ذلك الوقت فقد تطورنا بالبيوت المسلحة كحي الغربية والعزيزية
بعدها جاءت الفلل الجديدة بحي الدوائر والدخل المحدود كل تلك الأحياء شاهده على تنقلاتنا بينها نعود لملاعب حوارينا ايام الطفولة فملعب منصور الصافي وملعب شحني وملعب الشرف والفنطاس و ساحة الغربية وساحة البريد الاسفلتية كلها أظهرت مواهب عديده ولاعبين مميزين كانوا يمثلون قمة العطاء وقت دورات الحواري التي كانت تجمع الجماهير وتجذب العشاق من صغار وكبار عاشوا في لحظات لاتزال عالقة بالأذهان رغم مشقه التنقل وقله الإمكانيات وتواضع الملاعب شاهدنا من يحمل اللواء ويتحمل إقامة هذه الدورات والمنافسات فمنا لايعلم
عبدالعزيز المفلح الملقب ( بعيسوب) عراب الدورات ومنظمها بين الأحياء فكم وكم دوري كان له الفضل بعد الله في إقامته وتحمل تبعاته رغم المشاكل التي تحدث مع هذه الدورات البسيطة
تبقى حارة سوق الدجاج الحارة التي كسبت إعجاب الشباب فمارسنا فيها أجمل اللهو واللعب بتلك الساحة التي لمتنا اوقات طويلة اتذكر شخص من تلك الحاره نثر الإبداع والاختراع بيننا فهو مبتكر بالفطرة رسام وبارع ومخترع مواصفات لامثيل لها لكنه لم يستثمر تلك المواهب فأصبح في طي النسيان يدعى ناصر ودمان تعلمنا منه طموح الابتكار والاختراع والموهبة الفذه
لا أنسى اخيرا المراكز الصيفية في وقت الإجازات مركز متوسطة القادسية والتحفيظ والمعهد العلمي نمت قدراتنا واحتضنت مواهبنا وحفظت أوقاتنا تخرجنا منها بعلوم ومعارف ومهارات لاتزال صداها حاضره معنا حتى اليوم
فمن غير ليلى نعشق فالعشق والحب والهيام والغرام لك يا اجمل قصه واعذب رواية تحمل جمال
الأسم
وقصه العشق الأبدي
ليلى
ليلى
قلم / راشد ناصر القنعير
التعليقات 1
1 ping
ناصر آل ودمان
2021-01-02 في 3:13 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يشكر الله من لا يشكر الناس.
أشكر لك أخي الفاضل هذا الطرح الرائع وهذا الإطراء الجميل الذي أدمع عيني وأثلج صدري وأحيا تلك اللحظات الجميلة في ذاكرتي وأوضح لي تلك المحبة والمكانة التي رسمت في قلوب جميع من تعايشنا معهم في ذلك الزمان الجميل.
الله يسعدك ويجزاك كل خير