من أنت بلا وطن؟
الوطن هو المنزل الذي تطمئن فيه على نفسك وأهلك، وهو الهوية التي تعتز بها بين الأوطان.
ومن نعم الوطن علينا بعد أمان الله
إذا أردت السفر بالأسابيع والأشهر لم تقلق على أهلك إن تركتهم خلفك ، فعليك أن تعتبر بالبلدان المجاورة كم هم بحاجة إلى مكانٍ آمن لهم وإذا أراد أحد الأسرة الخروج لقضاء احتياجاته ودعهم وداع من لا يعلم هل سيعود لهم مرة أخرى أم هي النظرة الأخيرة ؟فالوطن نعمة عظيمة لا يحس بها إلا من فقدها ، و نحن ولله الحمد ننعم بنعمة الأمن والأمان وعلينا أن نحمد الله ونشكره ولا نكفر بها : كما قال الله تعالى {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} (١)
فعلى الإنسان أن يدافع عن وطنه بما يستطيع ولا يقبل المساس بأمنه من أي شخص كائناً من كان ...
ونحن لا يجهلنا كثرة أعدائنا ومن يتمنى تشتتنا بين البلدان كغيرنا من الشعوب ..
لا أمان إلا بعد الله وبجنود مخلصين يدافعون عن وطنهم ، فهم دروع لنا وسيوف على أعدائنا وهم من خلد التاريخ أسماءهم ، فشكراً لكم يا جنودنا العظماء ورحم الله شهداءنا الكرام الذين بذلوا أرواحهم دفاعاً عنا وعن مقدساتنا .
فتكاتفنا مع جنودنا ونصرتهم حق علينا لأن المسؤولية مسؤولية الجميع والوطن وطن الجميع ..
اللهم أدم علينا الأمن والأمان واحفظ ملكنا وولي عهد الأمين .
ختاماً : الشخص لا يسمح بالإساءة لمنزله فكيف بوطنه الذي احتضنه أعواما عديدة؟
بقلم / حسن بن فراج الحقباني
الكاتب بصحيفة الأفلاج الإلكترونية
____________________
(١) النحل ١٢٢ .