ما إن تشاهد وتطّلع على سياسية هذه الدولة المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ، ومن بعده من الملوك البررة ؛ تعلمُ علمَ اليقين بأنها سياسة تتصف بالاتزان والحكمة رغمَ ما يعصف بها من فتنٍ واضطراباتٍ خارج حدود المملكة ، وما يحدث من أمور جانبية داخلها .
فحكامُ هذه البلاد منذ تأسيسها وهم يحكّمون العقل والفكر قبل أي عمل يقومون به وما يترتب عليه من أمور أخرى ، عندها يصعب على العقل إدراك الأهداف التي يرمون إليها ، والغايات التي يقصدونها ؛ حينها نجد أننا أمام سياسة تمتاز بالحنكة الرصينة والدراية الواسعة بالأحداث .
حِفظُ الله لهذه البلاد بتحكيمها لشرع الله الذي هو منهج وأساس هذه الدولة المباركة ، وما تقوم به من خدمة لقاصدي وزائري بيته الحرام والمسجد النبوي الشريف ، وما تقدمه من خدمات جليلة للمسلمين ولغيرهم في أصقاع الأرض من خدمات إنسانية في شتى المجالات المعنوية والمادية .
وأما عن شعبها ، فهو الشعب المحب لقيادته والمخلص لأرضه ، وفي كل حدث يُثبت بأنه الشعب المنتمي والممتن لحكامه ، مفتدياً بروحه وكل ما يملك ؛ لأنه يعلم ويعي ما حوله وما يخطط له أعداء هذه الأمة لتشتيت هذا الكيان العظيم ، أو زرع أي فتنة فيما بينهم .
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، سيروا ونحن خلفكم مؤيدين ، ولنهجكم مناصرين ، ودعاؤنا لكم بأن يحفظكم الله ويسددكم ، ويكتب لكم الأجر .
كتبه
فالح بن عبدالعزيز آل وحيد