كثر الكلام في الآونة الأخيرة عن العنف الأسري ضد الأطفال، وكل أدلى بدلوه خاصة بعد الحادثتين اللتين تعرضت لهما فتاتا الطائف.. وقد علق الكثير بالكتابة وبعضهم بالرسم الكاريكاتيري على ذلك، ومنهم الفنان (هاجد)، وقد يكون تعليقه فيه نوع من الحقيقة، ولكن أخطأ بالتعميم حيث إن الكثير من النساء زوجة أب، ولو كان عاقاً ما ذكر لوجدنا كل أخبارنا الاجتماعية عن جرائم زوجة الأب.. وحيث إني زوجة أب فلي وقفة مع الأخ هاجد.. وهي أنه رسم رسماً كاريكترياً يبين زوجة الأب كالثعبان ووالله قد أساء إليّ أيما إساءة ولكن قلت لعلها الأولى والأخيرة، ولكن فوجئت بالرسم الثاني الذي نشر 14-11-1426هـ الموافق يوم الجمعة يصور زوجة الأب بأنها تعطي ابنها اللحم وتعطي ابن زوجها العظم..!
ووالله إني أخذت غلاف الجريدة كاملاً وأحرقته خشية أن تراه ابنة زوجي التي تعيش معي وتصدق ذلك في، فأي امرأة تخاف الله، وأقول تخاف الله تتعامل مع أبناء زوجها بذلك الأسلوب، إلا ما نسمعه ونحن صغار في الحكايات الأسطورية التي أكرهها- والله- إني لا أخفي شيئاً في منزلي عن أبناء زوجي من المؤونة وكل ما يتمنونه يجدونه وأكثر.. بل قد يكونون أحسن حالاً ودلالاً من الذين يعيشون مع والديهم.. وهل أبيت نائمة قريرة العين وهم جياع وأبنائي شباع كما صور ذلك الرسم هاجد- هداه الله- فأقول له يا أخي: إنك صاحب رسالة ومسؤول عن كل ما يرسم قلمك، أنا شخصياً أشد المعجبين به، ولكن بعد هذا الكاريكاتير تغيرت نظرتي نحوه، وأرجو أن تتغير إلى الأفضل بترقيع ما شقه بيننا وبين أبناء أزواجنا حتى نعفو عنه ونقيل عثرته.
نشر في جريدة الجزيرة : الجمعة 28 ,ذو القعدة 1426
نرحب بتعليقاتكم حول موضوع زوجة الأب …