افتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء أمس الخميس الموافق الخامس والعشرين من ربيع الآخر لعام 1445هـ خلال زيارته التفقدية لقطاعات الوزارة بمنطقة الباحة الملتقى الأول لجمعيات الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالباحة بعنوان ( حِرَاسَة ) والذي يوضح دور جمعيات الدعوة والإرشاد في حماية المجتمع من الأفكار الضالة والجماعات المنحرفة وذلك في قاعة الأمير حسام بن سعود بالباحة بحضور أكثر من ٢٥٠ عضواً من أعضاء جمعيات الدعوة من ٣١ جمعية. وقد تضمن الافتتاح لقاءً مع خطباء الجوامع وأعضاء جميعات الدعوة حيث ألقى معاليه خلال اللقاء كلمة أكد فيها أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبمتابعة حثيثة ودؤوبة من سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز _ حفظهما الله _ أخذت على عاتقها خدمة الإسلام والمسلمين، والعناية بكتاب الله سبحانه وتعالى والدعوة إليه وفق منهج الوسطية والاعتدال، مؤكداً بأن أهل العلم والخطباء والدعاة محل ثقة وتقدير ولاة الأمر، وذلك لدورهم الكبير في المحافظة على الدين وأمن المجتمع وحمايته من الفتن ومن يدعون إليها. كما نَبّه معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ خلال كلمته بضرورة انتقاء المواضيع التي يطرحها الخطباء والدعاة للناس بأن تكون نافعة تقربهم لله عزوجل وتبين لهم العقيدة الصحيحة وتعزز فيهم محبة الوطن وولاة الأمر وأن يستشعروا نعمة الأمن والأمان التي نعيشها ، مشددا أيضاً على أهمية أن حفظ المال وأن لا يتم صرف المال المخصص للجمعيات إلا في وجهه الصحيح الذي دُفع من أجله. وشدد معاليه على الحذر من مُظلات الدين وممن يحاولون التشكيك في ديننا وعقيدتنا وعلماءنا وولاة أمرنا ولاشك أن هذه حرب من أشد أنواع الحروب لأنهم يحاولون قتل المسلم بيده وقتل المسلم لأخيه المسلم وإشغال الإنسان بوساوس ترقى به إلى التطرف والخروج عن منهج السلف الصالح، فلابد أن نستشعر مسؤوليتنا تجاه ديننا وولاة أمرنا وأن نعمل بجد وإخلاص في كل مانقدم من أعمال. وكان الملتقى قد اشتمل على أربع جلسات الأولى لقاء معالي الوزير مع الخطباء وأعضاء الدعوة ، وفي بقية الجلسات تم تنظيم ورش عمل تم فيها تقديم مبادرات نوعية قُدمت من جمعيات الدعوة لمناقشتها وتطويرها ثم التوصية بتعميمها والاستفادة منها ، وفي ختام الملتقى تم كتابة التوصيات التي خرج بها الملتقى.